قدم طلب الأسير زكريا الزبيدى، عضو المجلس الثورى لـ "حركة فتح"، أمس الثلاثاء، طلبا مستعجلا لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلى من أجل للتبرع بنخاعه العظمى للأسير المريض المصاب بالسرطان وليد دقة.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ذكرت أن الأسير المريض دقة نقل مؤخرا لمستشفى برزلاى" الإسرائيلى، إثر تراجع شهدته حالته الصحية، ومكث فيه عدة أيام، وأبلغه أطباء الاحتلال حينها أنه يعانى من سرطان فى الدم "اللوكيميا" بعد التشخيص الأولى الذى أجرى له، ليتبين بعد عدة أيام أن هناك تشخيصا آخر لحالته.
وأضافت أنه وفقًا للتقارير الأولية، تبين أن الأسير دقة يعانى نوعا آخر من السرطان، وهو ليس بحاجة للخضوع لجلسات العلاج الكيميائى، وإنما تزويده بدواء بين فترة وأخرى، كما أنه بحاجة لوحدتى دم، والخضوع لعملية زراعة نخاع لاحقا.
والأسير دقة (60 عاما) من بلدة باقة الغربية داخل أراضى عام 1948، ومعتقل منذ عام 1986 ومحكوم بالسجن المؤبد الذى حُدد لاحقاً بـ 37 عاما، وأضاف الاحتلال على حكمه لاحقا عامين آخرين، وخلال عام 1999 ارتبط بزوجته سناء سلامة، ورزق منها عام 2020 بطفلة أسماها "ميلاد" عبر النطف المحررة، وهو من الأسرى المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو، وقد أنتج خلال سنوات اعتقاله العديد من الكتب والدراسات والمقالات التى واجه بسببها عدة عقوبات كالعزل الانفرادى والنقل التعسفى وغيرها.
و الأسير زكريا الزبيدى (45 سنة)، من مخيم جنين، اعتقل من قبل قوات الاحتلال فى 27 يناير 2019 بعد اقتحام مدينة رام الله، وهو أحد الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع" خلال شهر سبتمبر (2021)، وأعيد اعتقاله هو ورفيقه الأسير محمد العارضة، قرب قرية أم الغنم فى الجليل الأسفل، وصدر بحقه حكم بالسجن الفعلى 5 سنوات وغرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيكل، مع وقف تنفيذ من 8 أشهر إلى 3 سنوات.