من بين المقترحات التي يقضي بها مشروع قانون الأحوال الشخصية إلزام الزوجين بإجراء تحليل قبل إتمام عقد الزواج أو توثيقه، بهدف القضاء على الأمراض الوراثية، أو بعض الأمراض التي قد تصيب الأجنة، لينعم المقبلون على الزواج بحياة هادئة دون مشاكل، بالإضافة إلى تفادي المشاكل الزوجية المعتادة.
في غضون ذلك، قال الدكتور أيمن هاني، "أستاذ مساعد أمراض النساء والولادة بجامعة القاهرة واستشاري الحمل الحرج"، إنه يجب إجراء العديد من التحاليل الطبية قبل الزواج، لعدم حدوث تشوهات في الأجنة، وأمراض أخرى قد تصيب الأطفال.
وأضاف في تصريح صحفية أن هذه التحاليل تتمثل في 3 أقسام، ليكون الأول منها خاصا بالصحة الإنجابية، بحيث يتم إجراء تحاليل للزوجة تتمثل في قياس مخزون المبيض، وهرمون الحليب، وهرمون الغدة الدرقية، بينما الزوج يجري قياس للسائل المنوي.
وتابع: القسم الثاني يتمثل في تحاليل الصحة العامة للزوجين، وتشمل إجراء تحليل "صورة دم كاملة"، ووظائف الكبد والكلى، وبعض تحاليل الفيروسات الكبدية "سي وبي"، مع قياس الضغط والسكر، موضحا أن هناك الكثير يكتشف الإصابة بالسكر بعد الزواج، خاصة من تزوج بعد الـ35 عاما، يأتي ذلك في ظل انتشار أمراض السمنة بين المصريين خلال السنوات الأخيرة.
واستطرد: يتمثل القسم الثالث في التاريخ المرضي للزوجين وأسرهم، حيث إن هناك بعض الأمراض الوراثية مثل أنيميا البحر المتوسط وأنيميا بعض الأمراض المناعية، حيث إنه في حالة وجودها بنسبة كبيرة ستصيب الأجنة، وهذا يمثل عبئا كبيرا على الفرد والأسرة ثم على موازنة العلاج في الدولة .
وأضاف أن هذه التحاليل الأساسية قبل الزواج تكشف القدرة الإنجابية للزوجين، وأسباب تأخر الحمل بسبب إصابة الزوجة بمشكلات في الدرقية، أو إمكانية حدوث تشوهات الأجنة.