رصد تقرير لقناة "إكسترا نيوز" تداعيات العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، مؤكدة أن تلك التداعيات تتخطى حدود الدول.
وأشار التقرير إلى أن الرابع والعشرين من فبراير سيظل تاريخًا استثنائيًا في العام 2022، فهو اليوم الذى أطلقت فيه روسيا عملية عسكرية شاملة ضد جارتها أوكرانيا، لتشتعل فى أعقاب ذلك أزمة تعدت حدود أوروبا، وأصابت كل ركن من أركان العالم بدرجات متفاوتة.
وأوضح التقرير أن روسيا رأت أن تمدد حلف الناتو عبر أوكرانيا سيكون تهديدًا لأمنها القومى، فأطلقت عملياتها العسكرية بضربات مكثفة شملت مختلف أنحاء أوكرانيا، ولم تمضى سوى أيام معدودة حتى أحرزت القوات الروسية انتصارات مهمة فى عدد من الجبهات، واستطاعت السيطرة على خاركييف ثانى أكبر المدن الأوكرانية ومدن أخرى بجنوب أوكرانيا، بالتزامن مع حصار شديد على ماريكول.
وأضاف التقرير، أن روسيا استولت على محطة زابوريجيا النووية الأكبر فى أوروبا، لكن الأيام الأولى من العملية شهدت تحولاً مهمًا، حيث أخفقت القوات الروسية فى السيطرة على العملية كييف بعد مقاومة شرسة أبدتها أوكرانيا بدعم عسكرى ومادى من الغرب، مما دفع روسيا لتركيز جهودها العكسرية على مناطق جنوب وشرق أوكرانيا.
وقال الدكتور فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية فى كلية لندن، إن هناك تباينات فى وجهة النظر الأمريكية البريطانية من جهة والأوروبية من جهة أخرى، حيال أزمة أوكرانيا.
وأضاف فواز جرجس خلال مداخلة تليفزيونية فى وقت سابق، أنه منذ بداية الحرب الباردة بعام 1948 والولايات المتحدة تقود و أوروبا تتبع، والولايات المتحدة تقرر و أوروبا توافق، وهو ما حدث بالفعل، منذ الحرب فى أفغانستان والعراق وأوكرانيا، وكذلك المواجهة مع الصين.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن "الحرب فى قلب أوروبا تؤثر على المصالح الأوربية والأمن الأوربى، ولكن طريقة إدارة الأزمة هى طريقة أمريكة باميتاز، وهناك حالة تململ فى أوروبا لم تتحول لخلافات مع الولايات المتحدة، و أوروبا تدفع الفاتورة الباهظة للأزمة الروسية فى أوكرانيا، من تضخم وغلاء ومديونية وأزمة طاقة".
وأشار إلى أنه "إذا استمر الصراع يمكن أن يتحول التململ الأوروبى إلى خلافات جوهرية بين أوروبا من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا من جهة أخرى".