أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أن المملكة المغربية ستستضيف في مارس المقبل اجتماع القمة الإسرائيلية العربية "النقب 2".
والاجتماع رفيع المستوى سيكون بين إسرائيل والدول العربية التي أبرمت اتفاقات إبراهام، بما فيها المغرب.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، في بيان أصدره اليوم الإثنين، أنه يعتزم حضور القمة في مارس المقبل مع نظرائه من الدول العربية التي أعادت علاقاتها مع إسرائيل في أعقاب حملة دبلوماسية رعتها الولايات المتحدة عام 2020.
وقال كوهين، الذي تولى منصبه الأسبوع الماضي في إطار الحكومة الائتلافية اليمينية المتشددة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن المغرب سيستضيف القمة.
وكانت إسرائيل قد ذكرت سابقا إن المغرب والإمارات والبحرين والسودان دول تنتمي إلى "اتفاقيات إبراهام".
والثلاثاء الماضي، شكر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج العاهل المغربي الملك محمد السادس على "الملجأ الآمن" الذي قدمته المملكة لليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي رسالة أعرب هرتسوج عن امتنانه للملك ورعاياه "الذين عملوا على مدى أجيال لحماية أمن ورفاه وتراث الجالية اليهودية في المملكة".
وقال الرئيس الإسرائيلي: "عندما تعرض ملايين اليهود لفظاعات المحرقة، وفر الملك محمد الخامس، ملاذًا آمنا لرعاياه اليهود"، مشيرا إلى أن اليهود في المغرب يستذكرون باعتزاز وحنان جدكم محمد الخامس الذي سيذكره العالم أنه حامي يهود هذه المملكة.
يشار إلي أنه في الحرب العالمية الثانية، عارض محمد الخامس الذي كان مهندس استقلال المغرب في 1956، القوانين المعادية لليهود التي أصدرتها حكومة فيشي في فرنسا رافضًا الالتزام بها.
ووفق الرئاسة الإسرائيلية تمثل هذه الرسالة أول اعتراف رسمي من إسرائيل بموقف الملك محمد الخامس من اليهود في الحرب العالمية الثانية.
ويقدر عدد اليهود المغاربة بنحو 3 آلاف شخص، ومع ذلك يمثلون الطائفة اليهودية الرئيسية في شمال إفريقيا.