تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة نادية لطفي التي عاشت طفولتها وصباها كما كان يعيش أبناء الذوات وقد تعلمت في المدرسة الألمانية وهي تجيد لغة المدرسة التي تعلمت فيها مع اللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والعربية طبعا كما أنها ترسم وتعزف على البيانو وترقص باليه وتلعب بريدج وتنس وتعوم و في السطور الآتية نستعرض لكم جزء من حياتها الفنية والشخصية .
السينما ركضت ورائها
نادية لطفي الفنانة الوحيدة التي لم تركض وراء السينما لكن السينما هي التي أمسكت بها ورفضت أن تتركها، فقد كانت تمضي سهرتها في حفلة بالإسكندرية مع زوجها الأول النقيب بحري في ذلك الوقت عادل البشاري وكان المنتج رمسيس نجيب يمضي سهرته في نفس المكان، كان رمسيس نجيب يبحث عن وجه جديد لتمثل دور صحفية وعندما تعرف بها عرض عليها العمل في السينما فطلبت مهلة للتفكير وبعد أن فكرت وجدت أنه لا يوجد ما يمنعها فمثلت واعتقد كل من شاهدها في أول دور قامت به.
تكره الروتين في حياتها
كانت تحب المفاجآت وتكره الروتين وتعتبره موتًا بطيئا، وتنتابها حالة من الصمت عند الاستيقاظ صباحًا وهو ما يجعلها هادئة، ويعلم من حولها هذا الأمر ما يجعلهم يتركونها حتى تستعيد نشاطها.
وفي حوار لها بمجلة الكواكب عام 1967 قالت إنها تهوى كتابة مذكراتها اليومية وتدوين الأحداث، وذكرت أنها كتبت ما يقرب من 5 مجلدات من مذكراتها.
أبرز أعمالها الفنية
تألقت في العديد من الأفلام بعضها مع الفنانة سعاد حسني مثل (السبع بنات) ومع الفنان صلاح ذو الفقار مثل (رجال بلا ملامح).
قدمت عملا تلفازيا واحداً وهو «ناس ولاد ناس» وعملا مسرحيا واحداً وهو «بمبة كشر»، وكان لها نشاط ملحوظ في الدفاع عن حقوق الحيوان مع بداية ثمانينات القرن العشرين.
فنانة متطوعة
ذكر الصحافي فوميل لبيب في مجلة «السينما والمسرح»، عدد أبريل عام 1976، عن نادية لطفي أنها «فنانة بصمات رحمتها واضحة مع أسر الشهداء عام 1967 (النكسة)، ومع الجنود في الخنادق في حرب الاستنزاف، ومع أبطال المعارك في حرب أكتوبر… ثم مع البائسين من أهل الفن، وهي تجمع لصندوق الفنانين ما تستطيع». كما عملت ضمن فريق المتطوعات في أعمال التمريض بمستشفى المعادي العسكري بعد حرب أكتوبر، إذ أقامت في قصر العيني وأسعفت الجرحى.
نادية لطفى صاحبة القلب والعقل المقاوم دائماً الرافض لفكرة الاستسلام حتى للمرض، والتى ظلت حتى أخر أيام حياتها تصارع الموت وهى محتفظة بابتسامتها وروحها القوية.
توفيت يوم 4 فبراير 2020، نتيجة تدهور حالتها الصحية، إثر إصابتها بنزلة شعبية حادة أدت إلى فقدان وعيها ودخولها العناية المركزة.
.