أمطار الخير تحول النجوع الصحراوية بمطروح إلى جنة

تعتمد النجوع الصحراوية بمحافظة مطروح، على مياه الأمطار كمصدر رئيسي للري وملء الآبار والوديان وكذلك الزراعة وكمياه للشرب في بعض المناطق التي لم تصل لها خطوط مياه منتظمة.

وخلال الأيام الماضية، شهدت محافظة مطروح هطول أمطار غزيرة على عدد من المناطق وخاصة مدن غرب مطروح، حيث سادت حالة من الفرحة بين الأهالي بكميات المياه الغزيرة التي أغرقت مزارعهم وملئت آبارهم والوديان.

حيث ملئت الآبار الصحراوية الشهيرة ومشاهد شلالات المياه على الوديان الصحراوية، وكذلك غرق المزارع والأشجار بمياه الأمطار التي تعد المصدر الرئيسي والوحيد لري تلك الأماكن.

ويطلق أهل محافظة مطروح على الأمطار الغزيرة بـ"أمطار الخير" حيث تأتي لهم بالخير من زراعة وشرب وملء آبار وأيضًا لتربية الماشية والأغنام والحفاظ على الأراضي الزراعية من البور، خاصة مناطق نجوع غرب مطروح التي تعتمد بشكل رئيسي على مياه الأمطار لعدم وجود خطوط مياه منتظمة بتلك النجوع.

ونتيجة لاعتماد عدد من المناطق الصحراوية بمياه الأمطار كمصدر مياه رئيسي، فعند تأخر سقوط الأمطار يعيش أهالي الصحراء ونجوع محافظة مطروح حالة من الحزن، ويؤدون صلاة الاستسقاء للدعاء بسقوط الأمطار لري المزارع وملء الآبار التي تعد مصدر الحياة لهم.

وفي سياق آخر، أعلنت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح، أنه تستمر لجنة الأزمات والطوارئ في التعامل مع أماكن تجمعات الأمطار وسحبها من المناطق الحيوية، وذلك بعد تعرض المحافظة للأمطار الغزيرة على مدار اليومين الماضيين.

وأكد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح أنه تم الاستعدادات للتغيرات المناخية وحالات النوات التي ترصدها هيئة الأرصاد الجوية وكذلك الأجهزة المختصة داخل الشركة، وتم وضع الخطة الإستراتيجية لاحتواء هذه النوات والتقلبات المناخية مسبقًا من خلال وضع خريطة تحدد مناطق تجمعات المياه على مستوى المحافظة في مختلف المدن وتوفير المعدات والآلات المطلوبة لسحب مياه الأمطار بالقرب من هذه المناطق.

وأشار رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح إلى أنه في قطاع غرب المحافظة وبالتحديد مدن النجيلة وبراني والسلوم تم التعامل مع مناطق تجمعات المياه بعدد ٦ سيارات كسح سعات 10 و4 أطنان وعدد ١ بدالة متحركة بالإضافة إلى عدد العاملين ١٥ عامل صرف من الشركة، حيث تم شفط مياه الأمطار من مناطق الطريق الدولي وحى الأمل ووسط مدينة براني والسوق والعزبة الشرقية وما زالت الأعمال متواصلة منذ الأمس وحتى الآن.