وجهت دولة الإمارات العربية المتحدة مع الصين طلبا لانعقاد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا علنيًا، لمناقشة التطورات الأخيرة في المسجد الأقصى.
ووفق لوكالة "رويترز" نقلًا عن دبلوماسيين، من المرجح انعقاد الاجتماع ال عاجل ل مجلس الأمن الدولي غدًا الخميس بناء على طلب الإمارات والصين.
وجاء الطلب الإماراتي الصيني بعد اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف، المسجد الأقصى أمس الثلاثاء، في خطوة أثارت جدلا واسعا حول العالم.
وفي وقت سابق، طالبت سوريا مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بإدانة الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية، والتحرك ال عاجل لضمان المساءلة عنها ومعاقبة منفذيها وعدم تكرارها.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية - في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا" إن العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي ليس إلا حلقة جديدة من حلقات جرائم الاحتلال الإسرائيلي والاستهداف المباشر لسوريا وشعبها الصامد المتمسك بالدفاع عن سيادته ووحدة وسلامة أراضيه ورفض التدخل في شؤونه الداخلية.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، عن إطلاق صاروخ من قطاع غزة صوب مستوطنات الغلاف.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صاروخ من قطاع غزة، مشيرا إلى أن الصاروخ لم يتجاوز الحدود.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: "في الدقائق الماضية أطلق صاروخ من غزة لكنه لم يعبر السياج، ولم يتم تفعيل صفارات الإنذار".
وكانت القناة 14 الإسرائيلية أكدت إن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف جالانت وجه تعليماته لقادة فرقة الضفة الغربية بالجيش للاستعداد للتصعيد في مختلف المناطق وذلك خلال اجتماع عقده اليوم.
من جهته أفاد الموقع الإلكتروني "واللا"، بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قررت رفع حالة التأهب بعد تهديدات حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وسط مخاوف من إطلاق صواريخ من قطاع غزة.
بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد، إن اقتحام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، الثلاثاء، وضع إسرائيل في "خلاف" مع نصف العالم.
وقال زعيم المعارضة في تغريدة، إن إسرائيل "لا تقبل إملاءات من أحد فيما يتعلق بأمنها، لكن حتى يقضي بن غفير 13 دقيقة في الحرم القدسي وضعنا في خلاف مع نصف العالم".
وأضاف لابيد، أن ذلك يمثل "عدم مسؤولية سياسية وضعفا لا يصدق من جانب (رئيس الحكومة بنيامين) نتنياهو أمام وزرائه".
وكان بن غفير زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، اقتحم المسجد في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء بحراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية.
وأدانت العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية الاقتحام في أول ردود فعل منددة بتصرفات الحكومة الجديدة.
وجاء الاقتحام بعد أن أشاعت مصادر إسرائيلية مساء الاثنين أن بن غفير تراجع مؤقتا عن الاقتحام استجابة لطلب نتنياهو.