تحتفل مصر كل عام ب عيد الميلاد المجيد و يتشارك الشعب المصري كله في هذا الاحتفال بكل الحب و الوطنية في اجواء روحانية و دينية و انسانية مليئة بالمشاعر الجميلة التي تعزز من مفهوم المواطنة و مفهوم الهوية الوطنية المصرية الاصيلة .
و لاشك في ان زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للكاتدرائية لتهنئة اخواتنا المسيحيين بالعيد يعتبر منهج حياة للمصريين و استراتيجية للمواطنة ترسل بالعديد من الرسائل للدنيا كلها بأن مصر هي ام الدنيا حقا و مصر هي مسلم و مسيحي نسيج واحد و قلب واحد و مواطن واحد .
كما اننا ننتظر كل عام اللقاء التليفزيوني مع قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية و هو رمز كبير من رموز الوطن و هو قيمة و قامة دينية وطنية نسعد جميعا بالاستماع اليه و الانصات لكل ما يقوله لان كل كلمة من كلماته نتذوق فيها طعم الوطن و نشعر بصدق كلماته التي تخرج من القلب الى القلب .
و قد شاهدت انا و ملايين المصريين لقاء قداسته على القناة الاولى بالتليفزيون المصري و لا اخفيكم سراً بحجم السعادة و الاستمتاع الذي انتابني اثناء مشاهدة اللقاء و الاستماع و الانصات الى صوت الوطنية و الحكمة و العقل في معالجة قداسته لكل المشكلات التي طرحت عليه اثناء اللقاء الذي اسهم بشكل كبير بزيادة الوعي المجتمعي في العديد من القضايا و الموضوعات المختلفة التي تهم كل المصريين و عن الدور الاجتماعي الانساني الكبير للكنيسة المصرية في المجتمع المصري سواء من خلال المدارس او المراكز الطبية و المستشفيات و مراكز اللغات و مراكز التأهيل المهني للمشروعات الصغيرة و التي تفتح ابوابها جميعا لكل المصريين فما اجمل هذا الوطن العظيم الذي يعلم الدنيا كلها معنى المواطنة و الانسانية و الوحدة و القلب الواحد للمصريين الذين يحفرون كل يوم سطور و كلمات ذهبية في تاريخ البشرية.
ان عظمة مصر و قوتها تكمن في تاريخها و ابنائها المخلصين و رموزها الوطنية الكبيرة و منهم قداسته البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية الذي نكن له كل الحب و التقدير والاحترام و نتمنى لمصر كلها عيد ميلاد مجيد سعيد و عام جديد نتكاتف فيه جميعا من اجل مستقبل هذا الوطن العظيم و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين.