تبحث شرطة ولاية تكساس الأمريكية منذ يومين عن رجل ظهر في فيديو صورته كاميرا داخلية في أحد مطاعم مدينة هيوستن، وهو يتناول الطعام برفقة صديق، حين دخل مسلح بمسدس وطلب من الزبائن ما بحوزتهم من مال، ولما انهمك بلملمة ما سحبوه من جيوبهم ووضعوه على الطاولات، باغته الرجل من الخلف وأرداه قتيلا بالرصاص، ثم جمع المسروق من جثته وأعاده إلى الزبائن، وغادر كأنَّ شيئا لم يكن، حسب "العربية.نت".
وكل ما ترغب به الشرطة، وفق بيان أصدرته، ولم توجه فيه أي اتهام للرجل، هو التحدث إليه "حول دوره بإطلاق النار" على اللص الذي ذكر شهود عيان أنه عشريني العمر، كان قبل ربع ساعة من منتصف ليلة الجمعة ملثما بقناع تزلج أسود، بحسب ما روته صحيفة New York Post بموقعها، نقلا عن الشرطة التي لا تزال تبحث عن واحد أو أكثر من 10 زبائن كانوا في المطعم وقت السطو عليه تلك الليلة.
وذكرت الصحيفة، نقلا عن الشرطة أيضا، أن الزبون أطلق 4 رصاصات على اللص، ولما سقط أرضا أطلق 4 رصاصات أخرى في أنحاء عدة من جسمه، ثم واحدة على رأسه، ولما أمسك بمسدس القتيل وجد أنه كان مزيفًا، من البلاستيك، فانتابته نوبة غضب، فرمى المسدس على الجدار، وخرج إلى حيث كانت سيارته مركونة في الخارج.
واتصلت شبكة Fox News التلفزيونية الأمريكية، بضابط شرطة سابق، هو Thomas Nixon الناشط حاليا كمحام بهيوستن، وسألته عما قد يلحق قانونا بقاتل اللص في المطعم المعروف باسم The Ranchito في المدينة، فبرّأه بذكره أنه "كان وسط سطو مسلح، واستخدامه القوة دفاعًا عن نفسه وعن آخرين له ما يبرره تماما بتكساس، فقد كان يخشى من إصابة جسدية خطيرة أو الموت، ولا يعرف أن المسدس كان مزيفا" كما قال.
وقبل ساعات، وفي حادثة بالغة الغرابة تضاف إلى أحداث العنف التي تحولت لظاهرة بالمدارس الأمريكية خلال الآونة الأخيرة، أقدم طفل أمريكي يبلغ من العمر 6 أعوام فقط، ويدرس في الصف الأول الابتدائي على إطلاق النار صوب معلمته البالغة من العمر 25 عامًا.
وكشفت الشرطة الأمريكية عن هوية المعلمة الضحية، فيما أبقت على اسم الطفل محفوظًا بسبب كونه دون السن القانونية.
وأوضحت أن المعلمة آبي زويرنر البالغة من العمر 25 عامًا، ترقد اليوم في أحد مستشفيات ولاية أريزونا تصارع من أجل الحياة في وضع حرج.
ويقول المحققون إن الطفل دخل في مشاجرة مع الضحية قبل إطلاق النار عليها داخل غرفة الفصل الدراسي في مدرسة (Richneck Elemtary) في نيوبورت نيوز بولاية فيرجينيا الأمريكية.
بينما ذكر تقرير مفصل عن الحادثة، أن المعلمة صرخت في وجه أطفالها للهرب بعد أن أطلق التلميذ الرصاصة الأولى، وذلك وفقًا لوالد أحد الأطفال الذين كانوا في الفصل وشهدوا الحادثة، ونقلت حديثه صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقال الأب: "حتى بعد إطلاق النار عليها كانت المعلمة تفكر في سلامة أطفالها"، مضيفًا: "إنها معلمة رائعة، متفانية للغاية. ابني يحبها تمامًا، ونحن مدمرون بشأن ما حدث. كلنا نفكر فيها ونأمل أن تتحسن قريبًا".