حسنات لا تعد ولا تحصى.. فضل قراءة سورة الفاتحة

حسنات لا تعد ولا تحصى.. فضل قراءة سورة الفاتحةالقرآن الكريم

الدين والحياة9-1-2023 | 04:59

كشفت دار الإفتاء المصرية عن عدة فضائل لـ قراءة سورة الفاتحة.

جاء ذلك، ردا على سؤال على موقعها الإلكترونى يقول السائل فيه: "نسمع كثيرًا أنَّ قراءة سورة الفاتحة تعود على صاحبها بالنفع العظيم؛ فنرجو منكم بيان ما لهذه السورة الكريمة؛ سورة الفاتحة، من الفضائل والأسرار؟".

وقالت الإفتاء: "قراءة سورة الفاتحة لها فضل عظيم كما أكدت ذلك نصوص الشريعة الإسلامية، فالله تعالى يقول: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ المَثَانِى وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾، والنبى صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "الحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، هِى السَّبْعُ المَثَانِى وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِى أُوْتِيتُه". رواه البخارى من حديث أبى سعيد بن المُعَلَّى رضى الله عنه".

وأضافت دار الإفتاء: "يقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لـ جابر بن عبد الله رضى الله عنهما: "يَا جَابِرُ، أُخْبُرِكَ بِخَيْرِ سُورَةٍ نَزَلَتْ فِى الْقُرْآنِ؟" قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "فَاتِحَةُ الْكِتَابِ"، قال راوى الحديث: وأحسبه قال: "فِيَها شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ" رواه البيهقى فى "شعب الإيمان".

ومن فضائل سورة الفاتحة، أنَّها أمّ القرآن، وتكفى عن غيرها ولا يكفى عنها غيرها؛ يقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم: "أُمُّ الْقُرْآنِ عِوَضٌ مِنْ غَيْرِهَا، وَلَيْسَ غَيْرُهَا مِنْهَا عِوَضٌ" رواه الدارقطنى والحاكم من حديث عبادة بن الصامت رضى الله عنه.. ويقول العلَّامة ابن القيم الحنبلى رحمه الله تعالى فى "زاد المعاد": "فاتحة الكتاب، وأم القرآن، والسبع المثانى، والشفاء التام، والدواء النافع، والرقية التامة، ومفتاح الغِنَى والفلاح، وحافظة القوة، ودافعة الهم والغم والخوف والحزن، لمن عرف مقدارها وأعطاها حقها وأحسن تنـزيلها على دائه وعرف وجه الاستشفاء والتداوى بها والسر الذى لأجله كانت كذلك. ولما وقع بعضُ الصحابة على ذلك رَقى بها اللديغَ فبَرَأَ لوقته، فقال له النبى صلى الله عليه وآله وسلم: "وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ".

وأضاف ابن القيم: "ومَن ساعده التوفيق وأُعِين بنور البصيرة حتى وقف على أسرار سورة الفاتحة وما اشتملت عليه من التوحيد، ومعرفة الذات والأسماء والصفات والأفعال، وإثبات الشرع والقدر والمعاد، وتجريد توحيد الربوبية والإلهية، وكمال التوكل والتفويض إلى مَن له الأمر كله وله الحمد كله وبيده الخير كله وإليه يرجع الأمر كله، والافتقار إليه فى طلب الهداية التى هى أصل سعادة الدارين، وعَلِمَ ارتباطَ معانيها بجلب مصالحهما ودفع مفاسدهما، وأنَّ العاقبة المطلقة التامة والنعمة الكاملة منوطة بها، موقوفة على التحقق بها- أغنته عن كثير من الأدوية والرُّقَى، واستفتح بها من الخير أبوابه، ودفع بها من الشر أسبابه، وهذا أمرٌ يحتاج إلى استحداث فطرةٍ أخرى وعقلٍ آخر وإيمانٍ آخر".

وتابعت دار الإفتاء عن فضل قراءة سورة الفاتحة: "من أهم الدلائل على فضلها ما روى مسلمٌ والنسائى وغيرهما عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما قال: بينما جبريلُ قاعدٌ عند النبى صلى الله عليه وآله وسلم سمع نَقِيضًا -أى: صوتًا- مِن فوقه، فرفع رأسه فقال: "هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ"، فنزل منه مَلَكٌ فقال: "هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ"، فسَلَّم -يعنى: الملَك- وقال: "أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِى قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ؛ لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ".

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2