كان الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي أسلوب بسيط استطاع من خلاله أن يصل إلى قلوب الملايين فى جميع أنحاء العالم، عُرف عنه أسلوبه المبسط في شرح القرآن الكريم وهذا ما جذب الناس إليه، وتعتبر رؤيته في المنام من الرؤى الشائعة والتي يستبشر الناس بها خيرًا، فإلى ماذا ترمز؟
يرمز الشيخ الشعراوي في منام الرائي إلى الكثير من الأشياء الإيجابية، فهو يرمز إلى قدوم الخير والصبر والأخذ بالأسباب وحسن التعامل مع الناس.
كما يدل على الأخلاق الحميدة والمكانة الرفيعة والطرق المأمونة ورضا الله، وتشير إلى طلب العلم والسعي نحو التحصيل المعرفي والعمل الصالح، وقد تدل على التفقه في أمور الدين والتجديد.
ويدل على القول الصادق والتمسك بالحق وترك الباطل، فقد كان الشيخ الشعراوي يقول: “إن لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل”، فقد تكون تلك رسالة إلى الرائي في عمله بأن لا يضطر إلى مجاملة الآخرين على حساب الحقيقة، وإذا لم يكن لديه القدرة على قول الحق فليصمت ولا ينحاز للباطل.
وقد يشير الحلم إلى نضج الرائي وأنه أصبح على أتم الاستعداد لممارسة أعماله الخاصة بعلوم الدين والشريعة الإسلامية.
وقد تكون رؤية الشيخ الشعرواي بمثابة تحذير للرائي بأن يتوقف عن الأفعال المُسيئة ويكف عن ارتكاب المعاصي والإقبال على الله بنفسٍ راضية مطمئنة والتوبة.
وإذا شاهد الرائي الشيخ سعيدًا، دل ذلك على البُشرى بالفرج القريب والأيام السعيدة وتبدل الحال والمكانة المرموقة.
ومشاهدة الشيخ الشعراوي قد تكون تأكيد للرائي بأنه يسير على الطريق الصحيح وأن يستكمل ما بدأ فيه.
كما تشير إلى التمسك بالسنة النبوية واتباع هدى القرآن والصلاح في الدنيا.
وتدل على أهل الصراط المستقيم غير المغضوب عليهم من الله والصحبة الصالحة والميل نحو المجالس العلمية والإنصات لكبار القوم من الصالحين المُتقين.
وإذا كان صاحب العلم يدرس في الأزهر أو في الأماكن المخصصة لتعلم الدين، دل ذلك على أن الرائي قد يتبع الطريق الذي سار عليه الشيخ الشعرواي في الدعوة الإسلامية وتفسير القرآن الكريم.
ويدل أيضًا على الترقي في العمل والسير خطوة بخطوة نحو العالمية دون أن يكون في نفس الرائي أي تعلق بالدنيا وزينتها حيث أنه يعمل في المقام الأول لرضا الله وكسب محبته.
ورؤية الشيخ الشعراوي بشكلٍ عام تدل على المنهج القويم وعدم الانحراف عن طريق الحق وحب الناس وطلب العلم والتوازن بين متطلبات الدنيا والدين والوسطية في الفهم وتقوى الله والزهد في الدنيا.
تدل رؤية الشيخ على العمل الدؤوب والرزق الحلال والسعي نحو تحصيل العلوم والفنون واكتساب الخبرات والنطق بالحق وتجنب من يسلك طريق الباطل.
كما تدل على اتباع الأوامر الإلهية ورفض ما يخالفها وإقامة الفروض وبث روح المحبة والموعظة الحسنة.
وإذا رأى أنه يُقَبل شخص معروف لديه، فتلك دلالة على حب هذا الشيخ والرغبة في التتلمذ على يده.
ويشير الشيخ في المنام إلى المكانة العالية التي لا تحتاج إلى المال الكثير بل إلى السمعة الطيبة والخُلق الحسن.
وإذا كان الشيخ يتحدث إلى الرائي، فتلك دلالة على النصيحة والإرشاد.
وقد تكون الرؤية احترازية بأن يتوخى الحذر ويرجع إلى الله ويعرف قدر نفسه والتوقف عن فعل المُنكرات.
وترمز الحلم إلى الصلابة الدينية والحكمة والقدرة على مخاطبة الناس وإقناعهم.
وإذا كان الشيخ يتلعثم ولا يستطيع نقل العلم إلى الآخرين، دل ذلك على التعب الشدبد والذنب العظيم والبلاء، والله أعلم.