حذرت دراسة طبية حديثة من أن الإستخدام طويل الأمد لمستخلص الشاى الأخضر بجرعات عالية قد يقى من السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكر النوع الثانى، إلا أنه قد يؤدى في الوقت نفسه إلى تلف الكبد لدى بعض الأشخاص.
وحلل الباحثون - في الدراسة التي أجريت في جامعة "روتجرز" الأمريكية - النتائج المتوصل إليها فى دراسة أخري أجرتها جامعة "مينيسوتا" الأمريكية على مركبات الشاى الأخضر، وهي دراسة كبيرة لتأثير الشاى الأخضر على سرطان الثدى.. واستمرت عاما وشملت أكثر من ألف امرأة مسنة وجمعت البيانات في 3 و 6 و 9 و 12 شهرا.
وفحص الفريق البحثى ما إذا كان الأشخاص الذين لديهم إختلافات جينية معينة أكثر عرضة من غيرهم لإظهار علامات إجهاد الكبد بعد عام من تناول نحو 843 ملليجرام من مضادات الأكسدة المتواجدة في الشاى الأخضر، خاصة مركب " الكاتشين" ( EGCG)، واختاروا نوعين من التنوعات الجينية المعينة، كل منهما يتحكم فى تخليق الأنزيم الذى يكسر مركب "الكاتشين".
وكشفوا عن أن العلامات المبكرة ل تلف الكبد كانت أكثر شيوعا إلى حد ما من المعتاد لدى النساء، وفي المتوسط، لاحظت النساء المصابات بالنمط الجيني (UGT1A4) عالي الخطورة أن الإنزيم الذي يشير إلى إجهاد الكبد يرتفع بنسبة 80% تقريبًا بعد تسعة أشهر من تناول مكمل الشاي الأخضر، في حين أن أولئك الذين لديهم أنماط وراثية منخفضة الخطورة فقد ارتفع نفس الإنزيم لديهم بنسبة 30% فقط.
وانتهي الفريق البحثي إلى أن خطر تسمم الكبد مرتبط فقط بمستويات عالية من المكملات المصنوعة من الشاى الأخضر، وليس مشروب الشاى الأخضر فى حد ذاته أو حتى بتناول جرعات أقل من مستخلص الشاي الأخضر.