فى كل المناسبات الدينية فى بنى سويف تتجلى صور الوحدة الوطنية ، وخير دليل على ذلك ما يحدث من مديرة عيادة التأمين الصحى القبطية، د. إيمان جرجس، وضرب المثل فى المحبة والأخوة والوحدة الوطنية، والتعاون بين المسلمين والمسيحيين، حيث لا تترك مناسبة سواء المولد النبوى، أو قدوم شهر رمضان المبارك، إلا وتشارك أشقاءها المسلمين فيها، وتقوم بشراء زينة رمضان وفانوس كبير، وتحتفل مع زملائها المسلمين العاملين معها فى مبنى التأمين الصحى بالفشن، بوضع الزينة والفانوس داخل مبنى فى منظر رائع يدل على المحبة والأخوة و الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين.
«أكتوبر» التقت د. إيمان جرجس التى قالت: أحرص كل عام على مشاركة أشقائى المسلمين احتفالاتهم بالمناسبات الدينية مثل قدوم شهر رمضان أو المولد النبوى أو الأعياد، فقبل قدوم شهر رمضان المبارك بعدة أيام أفكر كيف أدخل البهجة والسرور على إخوانى وزملائى المسلمين العاملين معى ومشاركتهم فرحة احتفالهم بقدوم الشهر الكريم، حيث أقوم بشراء زينة شهر رمضان وفانوس كبير وأطلب من الشباب العاملين معنا فى المبنى تعليق هذه الزينة داخل مبنى التأمين الصحي، ثم أقوم بتوزيع الفوانيس على العاملين معنا وكذلك على الأطفال الذين يأتون مع آبائهم وأمهاتهم للتأمين لإطلاق حالة من البهجة والسرور والسعادة على أشقائى المسلمين والمسلمات العاملين معى وكذلك المرضى المترددين على عيادة التأمين الصحى لأننا نسيج واحد ونعيش إخوة متحابين.
من جانب آخر، قال المهندس محمد إبراهيم الشنراوى ابن مركز الفشن إنه يحرص على اصطحاب عدد من أصدقائه المسلمين لزيارة الكنائس لتقديم التهنئة للأخوة الأقباط فى أعيادهم المختلفة، لأن المصريين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين يعيشون فى وطن ونسيج واحد يشمل كثيرا من معانى الحب والوحدة والاحترام منذ زمن بعيد.
وأضاف أن هناك حالة من الود والترابط بين المصريين على اختلاف ديانتهم تظهر فى الشدائد والمناسبات المختلفة، فالمسلمون والمسيحيون على قلب رجل واحد يتشاركون فى كل المناسبات الدينية.
وأكد أن الأسرة المصرية لها دور كبير فى توعية أبنائها باحترام الآخر والتعامل مع جميع الأديان بحب وتسامح للحفاظ على النسيج الوطنى الواحد.
وأوضح أن المسلم والمسيحى إخوة من قديم الأزل يجمعهما وطن واحد ودم واحد ، فمصر عنوان الوحدة الوطنية نعيش إخوة وهذا ما أمرنا به الإسلام وحثت عليه المسيحية ونشارك ونتقاسم الاحتفالات الدينية المختلفة.
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أعطى لنا درسا وهو مشاركة الأقباط فى احتفالاتهم بالعيد ويدعونا للترابط وتوحيد الشعب وزرع المحبة والسلام بين أبناء الشعب المصري.