نموذج متفرد يعكس العلاقة بين جناحي الأمة مسلميها ومسيحييها «بيت العائلة المصرية.. حامي الوحدة الوطنية»

نموذج متفرد يعكس العلاقة بين جناحي الأمة مسلميها ومسيحييها «بيت العائلة المصرية.. حامي الوحدة الوطنية»بيت الأسرة المصرية
محمد أبو السول

"بيت العائلة المصرية" نموذج متفرد، كما هو حال العلاقة بين جناحي الأمة مسلميها ومسيحييها والمتفردة فى كل شيء.

وتعود قصة تأسيس بيت العائلة إلى عام 2011، عندما زار شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، قداسة البابا شنودة الثالث، لتقديم واجب العزاء فى شهداء كنيسة القديسين، وعرض شيخ الأزهر الفكرة على البابا ولقيت ترحيبا منه، وبدأ التنفيذ الفعلي لتحقيقها، وتم تأسيس بيت العائلة المصرية حيث صدر به قرار رئيس مجلس الوزراء عام 2011.

تم إنشاء بيت العائلة المصرية، ووقع الاختيار على أن تكون مشيخة الأزهر مقرًا له ويترأسه شيخ الأزهر 6 أشهر وقداسة البابا 6 أشهر. ويضم بيت العائلة فى عضويته، ممثلي الطوائف المسيحية وعلماء الأزهر فى مصر وعددا من الخبراء والمتخصصين.

التصدي لدعاة الفتنة

وقال د. محمد أبو زيد الأمير، المنسق العام لبيت العائلة المصرية، إنه تم تأسيس «بيت الأسرة المصرية» من أجل التصدى لأي دعوة من دعوات نشر الفتن وبث الفرقة فى المجتمع، مع التأكيد والعمل على استثمار القيم المشتركة من أجل العيش فى أمن وسلم وسلام لجميع أطياف المجتمع المصرى دون النظر إلى اللون أو الجنس أو العقيدة، ولقد نجحت الجهود المبذولة وأتت ثمارها الطيبة.

وأضاف أن أهم ما يُميز «بيت العائلة» أنه يعمل وفق رؤية واضحة لإدارة الأزمات وبرامج مناهضة للعنف والتطرف، وتأهيل الشباب من خلال إمدادهم بالمفاهيم الصحيحة من مصادرها الشرعية من المتخصصين.

اختلافنا للتكامل

من جانبه، قال الشيخ سيد عبد العزيز، مدير عام الدعوة بالأزهر وأمين بيت العيلة بأسيوط، إن رؤيتنا للآخرين واختلافنا معهم هو اختلاف للتكامل وليس للتنافر، وكان هذا المبدأ من أهم الدعائم الأساسية للتعامل مع الآخر وقبوله.

وأضاف أن أهم الوصايا لقبول الآخر البعد عن الأنانية، حب الآخر لأنه سيقربنا من الله، عدم البحث عن خصوصيات الآخرين، إصلاح الخطأ دون السؤال عن الفاعل أو سبب فعله، الاستماع كثيرا والتحدث قليلا، تجنب المحادثات السخيفة غير الهادفة، عدم نقل الخبر السيئ والتواضع للآخر واحترام آرائه، مضيفا أن كل هذه أمور نؤكد عليها دائما فى كل الندوات والفاعليات التي ننظمها.

وشدد عبد العزيز، على ضرورة احترام الثوابت الدينية لأنها من أهم دعائم استقرار الدولة، وضرورة التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي بنوع من الضبط والاتزان، وكذا وجود رقابة غير مباشرة من الوالدين على استخدام أبنائهم لوسائل التكنولوجيا الحديثة.

أزهى العصور

وأكد محمد عبد الفتاح عامر، المنسق العام ل بيت العائلة المصرية فرع الإسماعيلية، أن العلاقة بين المسلمين والأقباط فى أزهى عصورها الآن، حيث ازداد الترابط والتماسك عن أي عصر مضى، ويرجع ذلك إلى اللحمة التي تربط بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، وأواصر الصداقة التي تربط بين الدكتور أحمد الطيب، الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والبابا تواضروس وخلفهم القيادة السياسية التي تعمل على مد جسور التعاون المشترك.

من جانبه، قال الأب بشاي إسحاق، مقرر لجنة الخطاب الدينى ببيت العائلة بالإسماعيلية، إن الله خلقنا جميعا متساوون فى الكرامة وأيضا فى الحقوق والواجبات، بل نلاحظ أن طاقة العنف والكراهية من قلة لكننا نلاحظ خطوات جادة جماعية وتكاتف يدعو للعيش المشترك، وعلى كل منا أن يكون نورا لمجتمعه الذي يعيش فيه بل ويجول يصنع الخير والصلاح.

ولفت إلى دور الأسرة وتأثيرها فى التربية إذ هي اللبنة الأولى فى التنشئة، ثم تستكمل مسيرة التربية من خلال المدرسة التي بها نتتلمذ بالعلم فعلينا أن نسلك بالأخلاق الحميدة، وكل الأديان تدعو للتحلى بالأخلاق الحميدة، كما تعلمنا الأديان لا للتنمر بكل أنواعه، وأن الاحترام هو صوت وسلوك الإنسان الداخلي نعم للتعايش السلمي المشترك الذي تنظمه الأديان السماوية، نعم للاحترام والعيش فى أخوة إنسانية، ولعل الأقوى هو من يسامح بدافع الحب والاحترام.

أضف تعليق