فقد مدير مكتب السياسة الدولية في مكتب الرئيس البولندي بيوتر جليريت، وظيفته على خلفية محادثة رئيس الدولة، مع صانعي المقالب الروسيين "فوفان ولكزس".
وفي نوفمبر الماضي، اتصل صانعا المقالب فلاديمير كوزنتسوف (فوفان)، وأليكسي ستولياروف (لكزس)، ب الرئيس البولندي أندريه دودا، مدعين أنهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفي 15 نوفمبر من العام الماضي، وهو اليوم الذي سقط فيه صاروخ أوكراني على أراضي بولندا، نشرت المحادثة مع الرئيس البولندي على حساب "روتيوب" الخاص بصانعي المقالب الروس، وقال دودا في محادثة مع "فوفان ولكزس" اللذين قدما أنفسهما على أنهما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه لا يريد حربا مع روسيا بسبب "حادثة صاروخية"، بعد ذلك، صرح مكتب الرئيس أن دودا اشتبه في وجود خداع أثناء المحادثة وأنهى المحادثة.
وبحسب تقرير إذاعة RMF FM البولندية: "هناك عواقب شخصية على استفزاز صانعي المقالب الروسيين، اللذين نشرا محادثة مسجلة مع الرئيس أندريه دودا.. ووفقا لمعلومات غير رسمية، فقد بيتر جيليرت، مدير مكتب السياسة الدولية في مكتب الرئيس، منصبه"، وبحسب المحطة الإذاعية، فإن جيليرت هو المسؤول الرسمي عن الاتصالات الهاتفية لرئيس بولندا مع قادة الدول الأخرى.
ويملك الزوجان فوفان ولكزس تاريخًا في خداع شخصيات بارزة ويعتقد أن لهما صلات بأجهزة الأمن الروسية.
وردًا على سؤال لوكالة "فرانس برس" عما إذا كانا وراء المكالمة، أكد المخادعان الروسيان "فوفان ولكزس"، بالقول: "قلنا ذلك على كل وسائل التواصل الاجتماعي، ونشرنا مقطع فيديو".
وفي المكالمة، التي أجريت في الـ15 شهر نوفمبر الماضي، ادعى شخص بلكنة روسية أنه ماكرون، تحدث هو ودودا عن الانفجار الصاروخي القاتل قرب الحدود الأوكرانية في وقت سابق من ذلك اليوم.
وقال دودا: "أهلا إيمانويل... شكرًا على مكالمتك. الوضع صعب جدًا كما تعلم"، مضيفًا أن الانفجار نجم عن صاروخ "أطلق ولا نعرف من المسؤول" وأنه ينتظر نتائج التحقيق.
وتابع: "إيمانويل، صدقني، أنا شديد الحذر، أنا لا ألوم الروس، لا أريد خوض حرب مع روسيا".
وقال دودا أيضًا إن بولندا لا تفكر في التمسك بالمادة 5 من المعاهدة التأسيسية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تطلب من الدول الأعضاء مساعدة بعضها في حال وقوع هجوم على إحداها.
كما سُئل الرئيس البولندي أيضًا عن المزاعم الروسية بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام قنابل قذرة.
وأجاب: "أنا متخوّف أكثر من بعض المشكلات مع محطات الطاقة النووية في أوكرانيا، أنا متخوّف أكثر من كارثة نووية".
ومساء 15 نوفمبر، سقط صاروخ على أراضي بولندا بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل شخصين، وفي بداية الحدث، كانت هناك تكهنات بأن الصواريخ روسية.
ومع ذلك، قال الرئيس البولندي أندريه دودا لاحقا إنه ليس لديه دليل على أن الصاروخ الذي سقط روسيا، وأنه من "المرجح جدا" أنه تابع للدفاع الجوي الأوكراني.
وأعرب الناتو عن بيانات مماثلة، وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه لم يتم توجيه ضربات على أهداف بالقرب من الحدود الأوكرانية البولندية في ذلك اليوم، كما عبرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان حول "حادثة الصاروخ"، عن ثقتها في أن إجراء تحقيق محايد ونشر نتائجه سيكشف من يقف وراء "الاستفزاز".