«صدق أو لا تصدق».. الذكاء الاصطناعي يجعل التواصل مع الحيوانات أمرًا ممكنًا

«صدق أو لا تصدق».. الذكاء الاصطناعي يجعل التواصل مع الحيوانات أمرًا ممكنًاصورة موضوعية

أشار تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أنه لسنوات تم استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي لتحليل اللغات البشرية وترجمتها، حيث ساعد هذا المجال من البحث في توسيع قنوات الاتصال البشرية، كما أدى إلى تقنيات جديدة قائمة على اللغة، مثل روبوتات الدردشة المتقدمة و الأجهزة الذكية المستجيبة للأوامر الصوتية، واليوم يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لدراسة التواصل مع الحيوانات، حيث يهدف الباحثون إلى فك رموز لغات الحيوانات لدعم جهود الحفاظ وضمان بقاؤها.

هذا وتعمل "ESP"، وهي منظمة غير ربحية مقرها في كاليفورنيا، الولايات المتحدة، منذ سنوات على تطوير أنظمة التعلم الآلي التي يمكنها تعزيز التواصل مع الحيوانات من خلال تحديد الأنماط في أبحاث البيئة السلوكية، ويتضمن ذلك تحليل مجموعات من البيانات الكبيرة التي تحتوي على اتصالات حيوانية بصرية وشفوية وجسدية، وذلك بهدف تحديد الظروف التي يصدر فيها حيوان إشارة اتصال، وكيف يتفاعل الحيوان المستقبل، وأي الإشارات ذات صلة بالتأثير على الأفعال.

اتصالًا، فإن تحليل الذكاء الاصطناعي للتواصل مع الحيوانات أصبح أمرًا ممكنًا، وذلك نظرًا للكميات الهائلة من بيانات التواصل مع الحيوانات التي يتم جمعها باستخدام أجهزة استشعار وأجهزة تسجيل متطورة بشكل متزايد، ويتضمن التحليل المدعوم ب الذكاء الاصطناعي للاتصالات الحيوانية مجموعات بيانات لكل من الصوتيات الحيوية، والصوتيات البيئية، وتسجيل النظم البيئية بأكملها.

كما تتضمن مجموعات البيانات التي تتم دراستها في إطار الجهود المختلفة لفك تشفير الصوتيات الحيوية تسجيلات من مجموعة من الأنواع مثل الطيور والبرمائيات والقرود والفيلة والحشرات مثل نحل العسل، حيث يجري أيضًا دراسة التواصل من القطط والكلاب المستأنسة، ومع ذلك يلاحظ الخبراء أن التواصل بين الحيتان والدلافين والثدييات البحرية الأخرى واعد بشكل خاص. وفي هذا الصدد يؤكد الباحثون أن الصوتيات الحيوية والتحليل المدعوم ب الذكاء الاصطناعي للتواصل مع الحيوانات يمكن أن يعزز بشكل كبير البحث البيئي وجهود الحفاظ على الحيوانات والكائنات البحرية، على سبيل المثال، في عام 2021، استخدم الباحثون التسجيلات الصوتية لتحديد نوع جديد من الحيتان الزرقاء في المحيط الهندي.

ختامًا، على الرغم من أهمية الذكاء الاصطناعي، فإن هناك مخاوف أخلاقية يواجهها الباحثون أيضًا، وهذا يشمل، على وجه الخصوص، إمكانية إلحاق الضرر ب الحيوانات نتيجة إنشاء قنوات اتصال ثنائية الاتجاه بين البشر و الحيوانات - أو الحيوانات والآلات، ولمعالجة ذلك يتخذ الباحثون خطوات لتخفيف المخاوف بشأن الأذى واستغلال الحيوانات، وتطوير مجموعة من المبادئ لتوجيه الأبحاث والتأكد من أنها تدعم دائمًا الحفاظ على الحيوانات ورفاهيتها.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2