مكانة السيد المسيح وأمه وأتباعه في الإسلام

مكانة السيد المسيح وأمه وأتباعه في الإسلاممكانة السيد المسيح وأمه وأتباعه في الإسلام

الرأى10-1-2023 | 23:18

حينما نتكلم عن السيد المسيح، وأمه وأتباعه في الإسلام: لا نجامل أحدًا، ولا نسترضي آخرين؛ بل نتعبد بذلك لرب العالمين، إذ الأمر أمر عقيدة، والعقيدة أسمى ما يملكه الإنسان، وعقيدتنا الإسلامية تعلمنا: احترام المسيح، وأم المسيح، وكافل أم المسيح، وعائلة أم المسيح، وأتباع المسيح، ولا يكتمل إيمان المسلم إلا بهذا الاعتقاد والاحترام، وترجمته قولاً وفعلاً. 1- فالمسيح – إذا ما ذكر اسمه على لسان المسلم لابد أن يتبعه بقول: عليه السلام، ولا يقبل مسلم واحد في كل بقاع الدنيا أن يتطاول، أو ينتقص شخص ما من قدر حبيبنا المسيح، بل إن (كاميرات) القرآن الكريم في الإسلام تنقل إلى عيون المسلمين جمال المسيح، وروعته الخِلقية، والخُلقية في أبهى، وأجمل، وأروع صورة: (وجيها في الدنيا، والآخرة، ومن المقربين). وينقل القرآن لقطات متنوعة عن الحمل بالمسيح، ومولده العجيب، وكلامه في المهد، والذي يُعد هذا كله برهان حق على قدرة الله الذي يتصرف في الكون كما يشاء، ويقول للشيء كن فيكون، كما ينقل القرآن الكريم مشهدًا من مشاهد الأخلاق الراقية التي تجسدت في شخصه الكريم وتواضعه لربه جل في علاه: (لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون). 2- أما أمه مريم العذراء البتول: فقد كرمها الإسلام أيما تكريم، وأحبها المسلمون بيقين، وشهدوا لها بالعفة، والكرامة، والطهر، واعترفوا بأن هذه السيدة التي ولدت المسيح الآية؛ هي كذلك آية مباركة بجوار وليدها: (وجعلنا ابن مريم وأمه آية) فهي المرأة الوحيدة التي ذكر اسمها صراحة دون نساء الدنيا كلها في كتاب الله، لتفردها بميلاد هذا النبي الكريم بدون أب؛ بل بقدرة الخالق المقتدر، ولا يمكن أن توجد نسخة مشابهة لهذا الميلاد المتفرد العجيب عند امرأة أخرى إلى آخر الزمان. ولذا لا عجب أن يكرمها المولى أيما تكريم، ويمنحها وسام الصديقية مختومًا بخاتم الحق: (وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام) ويكرمها كذلك بذكر سورة لها متفردة باسمها في كتابه الكريم (حصرا عليها)، وتوثق هذه السورة للمسلمين مكانة هذه البتول، الطاهرة النقية، ويتعبد بهذا: المسلمون في صلواتهم، ويتمتعون بتلاوتها، ويطلعون على عظيم سيرتها آناء الليل وأطراف النهار.. ونظرًا لمكانة مريم قد لا تجد أسرة مسلمة – خاصة في مصر - إلا وفيها اسم مريم تقديرًا وتوقيرًا لها ولوليدها.. 3- بل احترم المسلمون عائلة مريم أم المسيح إذ توجد سورة في القرآن خاصة بهذه العائلة المحترمة وهي سورة: (آل عمرآن)، وفي السورة سجل كامل موثق قرآنيًا يؤكد على مكانة أم مريم، وصلاحها مع ربها، وتقبله لدعائها، والذي نتج عنه ميلاد الأنثى الصالحة العفيفة مريم البتول. 4 – ولم يغفل القرآن أيضًا احترام كافل مريم: وهو سيدنا زكريا فاطلع المسلمون على حسن سيرته الإيمانية مع ربه، وإخلاصه في رعاية مريم، واقتدائه بها في عبادتها، ودعائها لربها، وترجم ذلك إلى واقع في المحراب، فرزقه ربه غلاما ذكيا اسمه يحيى؛ ليحي ذكره بين الناس إلى آخر الأزمنة . 4- أما أتباع المسيح: فهم أقرب الناس مودة للمؤمنين، وأواصر المحبة بينهم لا تنقطع بنص القرآن العظيم: (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى، ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون) ومادام القرآن شهد لهؤلاء بهذا القرب، واللطف، والتواضع بل في موضع آخر: بالرأفة والرحمة أمام المسلمين بل أمام الدنيا كلها: فواجب علينا أمة القرآن أن نقول لهؤلاء المتواضعين أتباع المسيح ومحبيه: كل عام وأنتم بخير ولو كره الجاهلون.
أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2