كلمة السر.. الأسر المنتجة

كلمة السر.. الأسر المنتجةدكتور/ يحيى هاشم

الرأى16-1-2023 | 08:09

نبحث دائما في وقت الأزمات عن حلول جديدة وغير تقليدية لكي نخفف من الضغوط التي فرضت على طبيعة حياتنا الاجتماعية و لكي نستطيع التصدي للمتغيرات الاقتصادية و الإجتماعية التي تمثل جوهر الحياة في المجتمع .

وقد آن الأوان لكي نفعل لغة العلم بقوة و نعتمد على رؤى العلماء و أطروحاتهم الإبداعية الابتكارية القابلة للتطبيق لكي نخرج من هذا النفق الصعب بأمان و محققين جودة الحياة التي نبحث عنها جميعا .

وهذا ما يدفعنا لعمل التحليل الرباعي لعناصر القوة و عناصر الضعف و التحديات و التهديدات المتوقعة والفرص المستقبلية المتاحة لكل محافظة من محافظات مصر على حدة لكي نحدد الاستراتيجية الفاعلة للاستغلال الأمثل لعناصر القوة التي يمكن أن تكون هي نقطة الانطلاق نحو الهدف الذي نريد الوصو إليه .

وهنا سنجد كلمة السر المفتاحية التي تمثل أيقونة لتوليد الدخل و تحقق أهداف التنمية المستدامة وتكون أيضا سلاحنا الحالي لمواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي فرضت على العالم كله ألا و هي الأسر المنتجة تلك القوة الكبيرة التي تحتاج إلى اكتشاف في المهارات والقدرات ومختلف الظروف للأسر التي تمتاز بمهارة معينة تمكنها من خروج منتج تام قابل للبيع وذو مواصفة وجودة تنافسية تجذب المستهلك لجودتها و لسعرها العادل وتوافرها الدائم أيضا الذي يحقق اشباع للاحتياجات دون الشعور بالأزمات .

فالأسر المنتجة تمتاز بتكلفة إنتاجية بسيطة كون العاملين فيها هم أفراد الأسرة الواحدة وكذلك تمتاز بالإدارة المرنة بعيدة عن البيروقراطية مما ينعكس على سهولة اتخاذ القرار المناسب لكل ما يخص العمل بشكل عام كما انها توفر فرصة لتوليد الدخل والاستثمار في طاقات البشر لخروج منتج صناعة يدوية منزلية ذو جودة تنافسية يحقق لنا آلية ضبط ولو جزئية للسوق .

ونحتاج هنا إلى أن يكون كيان إدارة الأسر المنتجة مستقلا ويكون لها هيئة وطنية تعمل مباشرة تحت مظلة مجلس الوزراء ويكون رئيس هذه الهيئة من علماء اجتماع التنمية المبدعين وتنتهج استراتيجية عمل تمكن الأسر المنتجة من الانتاج والمنافسة محليا وقابلة للتصدير أيضا لتمثل الفكرة مشروعا وطنيا قوميا يفجر طاقات الأسر المصرية وخاصة في قطاع الريف بالدلتا والوجه القبلي وفق آليات عمل ممنهجة تستخدم الرقمنة وسائل التكنولوجيا الحديثة لتمكن هذه الأسر المنتجة من تكرار الطلب على منتجاتها بشكل مستمر وتعمل أيضا على تعزيز فكرة العناقيد الصناعية وحلقات الانتاج لتنتقل إلى مراحل أكثر تكاملية في المستقبل.

إن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الحالية تحتاج منا جميعا أن نكون يدا واحدة في خدمة هذا الوطن العظيم مصر أم الدنيا كلها ونكون دائما جنود مجندة لدعم الدولة المصرية فمصر بالنسبة لنا هي الحياة كلها وسنعبر هذه الأزمة بمشيئة الله و إخلاص المصريين العاشقين لتراب هذا الوطن وسنظل دائما حماة الوطن وسلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2