كتب: إبراهيم شرع الله
أمرت النيابة الإدارية بإحالة ستة من الأطباء العاملين بمستشفى المنصورة العام الجديد للمحاكمة العاجلة، وذلك لاتهامهم بالإهمال والتقصير بما تسبب في وفاة مريض.
جاء ذلك على خلفية الإهمال والتقصير في متابعة حالة مريض دخل المستشفى يعاني من غرغرينا بأصابع القدم مما ترتب عليه تدهور حالته ووفاته.
وأحالت النيابة الإدارية للمحاكمة إخصائي جراحة أوعية دموية، وأربعة أطباء مقيمين بقسم القلب، وطبيبا مقيما العناية المركزة، وكلهم من العاملين بمستشفى المنصورة العام الجديد.
وكانت النيابة الإدارية بالمنصورة باشرت تحقيقاتها في القضية رقم 67 لسنة 2016، بمعرفة رانيا ثروت، وكيل أول النيابة، تحت إشراف المستشار حمدي أحمد، نائب رئيس الهيئة، مدير النيابة، بناءً على بلاغ مديرية الشئون الصحية بالدقهلية بشأن المذكرة المقدمة من بعض أطباء قسم جراحة الأوعية الدموية بمستشفى المنصورة العام الجديد لامتناع أطباء القلب بالمستشفى عن إجراء فحص تخطيط القلب بالموجات فوق الصوتية (ECHO) لمريض على وجه عاجل دون مبرر مما ترتب عليه تدهور حالته ووفاته.
وكشفت التحقيقات عن دخول المريض لقسم جراحة الأوعية الدموية بمستشفى المنصورة العام الجديد يوم 22 يونيو يعاني من غرغرينا بأصابع القدم بالإضافة إلى تاريخه المرضي من قصور في الدورة الدموية، واعتلال عضلة القلب، ويوم وبعدها بـ3 أيام تدهورت حالة المريض وتعرض لانخفاض في ضغط الدم واحتقان أوردة الرقبة وصعوبة في التنفس وتورم الساقين مما يدل على وجود أمر طارئ لعضلة القلب، وكان يتعين إجراء فحص تخطيط القلب بالموجات فوق الصوتية (ECHO) إذ إنه إجراء لازم لاستكمال التشخيص ولتقييم وظيفة القلب من حيث ضخ الدم وتقييم عمل الصمامات والعرض على طبيب التخدير للوقوف على إمكانية تخديره والطريقة الأنسب للتخدير للتدخل الجراحي لاستئصال الجزء المصاب بالغرغرينا، إلا أن المتهم الأول لم يقم بعرض الحالة على طبيب التخدير للوقوف على مدى إمكانية التدخل الجراحي لاستئصال جزء القدم المصاب بالغرغرينا من عدمه للمريض، ولم يقم المتهمون من الثاني للخامس بعد عرض الحالة عليهم بالإجراءات اللازمة حيال عمل فحص تخطيط القلب بالموجات فوق الصوتية (ECHO) للمريض في نفس اليوم، وقرروا تأجيل إجراء الفحص لبعدها بيومين دون مبرر مما ترتب عليه استمرار الحالة في التدهور.
وذكرت التحقيقات أنه بعد عرض الحالة على المتهم السادس قام بالتأشير على تذكرة المريض باحتياج المريض لعناية مركزة، إلا أنه لا يوجد مكان بالعناية المركزة مخالفاً للحقيقة وحال وجود أماكن شاغرة بالعناية المركزة مما أدى إلى تدهور الحالة ووفاته يوم 27 يونيو صباحاً.