أفادت وزارة الدفاع البريطانية، في أحدث تقرير استخباراتي لها اليوم الثلاثاء، بأن روسيا لديها خلل بالغ في قدرتها على شن ضربات صاروخية بعيدة المدى والدليل على ذلك استخدام صاروخ كيه إتش 22 المضاد للسفن على مدينة دنيبرو الأوكرانية.
وأوضحت الوزارة - عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، أنه "في 14 يناير الجاري، استأنفت روسيا قصف الصواريخ طويلة المدى ضد البنية التحتية الأوكرانية، لأول مرة منذ توقف دام لمدة 15 يومًا حيث أطٌلقت عشرات الصواريخ".
وأشارت إلى أنه كما هو الحال مع موجات الضربات الثماني السابقة منذ 11 أكتوبر 2022، استهدفت روسيا بشكل أساسي شبكة الكهرباء الأوكرانية، لافتة إلى أن المخابرات البريطانية تعتقد أن صاروخا كبيرا مضادا للسفن "كيه إتش 22" أطلق من قاذفة متوسطة تي يو-22 إم ثري يحتمل أنه ضرب مبنى سكني في مدينة دنيبرو وأسفر عن وفاة ما لا يقل عن 40 شخصًا.
ووفقا للاستخبارات البريطانية، فإن " روسيا زعمت أن صاروخا أوكرانيا مضادا للطائرات هو المسؤول عن الضربة وتشير إلى أن صاروخ كيه إتش يشتهر بعدم دقته عند استخدامه ضد الأهداف الأرضية لأن نظام التوجيه بالرادار الخاص به ضعيف في تمييز الأهداف في المناطق الحضرية".
وأضاف تقرير الاستخبارات البريطانية أنه "تم استخدام أسلحة مماثلة في حوادث أخرى أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من المدنيين بما في ذلك قصف مركز تجاري في مدينة كريمنشوك الأوكرانية في يونيو العام الماضي، موضحا أن استخدام صواريخ مثل كيه إتش غير المناسبة للضربات الدقيقة تشير إلى الخلل في قدرة روسيا على إطلاق الضربات بعيدة المدى".
ولفت التقرير إلى أن " روسيا تكافح بشدة من أجل تحديد الأهداف ديناميكيا والوصول إلى تقييم سريع ودقيق لأضرار المعركة".