أكد مكتب رئيس الوزراء الأسترالي اليوم /الثلاثاء / مجدداً التزام أستراليا بتعزيز التعاون الاستراتيجي مع بابوا غينيا الجديدة؛ من خلال المعاهدة الأمنية الثنائية التي أعلن البلدان عن وضع اللمسات النهائية عليها لتعميق التعاون بينهما في مجال الدفاع.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الأسترالي - نقلا عن بيان مشترك أصدرته حكومتا البلدين فيما يتعلق بهذا الشأن - أن استراليا و بابوا غينيا الجديدة تربطهما علاقات جوار وصداقة وثيقة وأنهما شريكان على قدم المساواة، وأن الأمن والدفاع في البلدين مترابطان برابطة راسخة بعمق.
وجاء في البيان "أن هناك مصلحة استراتيجية متبادلة بين البلدين في أن تكون منطقة الأندو - باسيفيك منطقة مستقرة وآمنة يسودها السلام والرخاء، وإننا فخورون بأن لدينا تاريخا من العمل معاً من أجل تحقيق مصالح المنطقة".
وأضاف البيان "أن الاتفاقية الأمنية الثنائية ستساعد على وضع إطار عمل للتعاون لأمني التقليدي وغير التقليدي في المستقبل، وذلك بالإضافة إلى تسهيل عملية توسيع نطاق وتعميق تعاوننا الأمني".
ولفت البيان المشترك إلى أن المعاهدة الأمنية الثنائية بين البلدين ستعزز وضعهما كشريكين حيويين في مجال الأمن وستساعد البلدين على حماية ودعم سيادتهما.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأسترال، أنتونى ألبانيز، أن العلاقات بين البلدين علاقات حيوية وأن أمنهما القومى لا يتجزأ، وقال: "إنه كلما كانت بابوا غينيا الجديدة أكثر أمنا، زاد أمن استراليا أيضا ، والعكس بالعكس ، ونحن نعتبر أنفسنا عائلة واحدة وليس مجرد أصدقاء ، وأن العائلات تعمل دائما من أجل رعاية مصالح بعضها البعض".
وأعرب بعض الخبراء عن "اتفاقهم في الرأي على أن المعاهدة الأمنية بين استراليا و بابوا غينيا الجديدة سينظر إليها على أنها تطور هام وأنها بمثابة إجراء مضاد لنفوذ بعض الدول في المنطقة"، مشيرين إلى أن "قيام الصين في وقت سابق بتوقيع اتفاق أمنى مع جزر سولومون المجاورة ل بابوا غينيا الجديدة تسبب في قيام أستراليا و نيوزيلندا واليابان والولايات بالتصرف بطريقة مماثلة".