أكد الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، أن نسبة الاكتفاء الذاتي من الزيوت النباتية “زيوت الطعام” لا تتجاوز الـ 5% مقابل استيراد 95% من احتياجاتنا من الزيوت.
وأشار صيام في تصريحات صحفية أن السبب في الفجوة بين حجم الإنتاج والاستهلاك يرجع إلى تراجع الإنتاج من بذور المحاصيل الزيتية تراجعت بشكل كبير، لافتا إلى أنه فيما مضى كانت هناك مساحات كبيرة من زراعة" محصول القطن لما يقرب من مليون فدان، وبالتالي كان هذا ينعكس على توافر بذرة القطن بكميات كبيرة، ومن ثم كان يتم عصرها لإنتاج زيت بذرة القطن وكان هناك اكتفاء فى هذا الأمر بالتزامن مع قلة عدد السكان.. وبالتالي لم تكن هناك فجوة بل الإنتاج والاستهلاك.
وأوضح أن تلك الفجوة اتسعت نتيجة تراجع واختفاء بذرة القطن نتيجة تراجع المساحة المزروعة، بالإضافة إلى المحاصيل الزيتية الأخرى "الفول السوداني - السمسم - عباد الشمس ”دوار الشمس" - الزيتون، حيث إن الأخير يتم عصره لاستخلاص الزيوت أو استخدامه كمكون غذائي، فضلًا عن بذرة الذرة والتي يتم استخلاص زيت الذرة منها فضلًا عن فول الصويا، حيث إنه يتم استيراد البذور ليتم عصره وتعبئته داخل مصر، لافتًا إلى أن انتاجيته ضعيفة داخل مصر لأنه غير مربح للمزراعين وبالتالي نجد أن مساحته ضعيفة لاتتجاوز 50 ألف فدان.
وقال إنه عادة يتم استيراد البذور ثم تبدأ تذهب إلى المعاصر، ثم يتم تعبئة عبوات الزيت، لافتًا إلى أن توجه الحكومة إلى بحث سبل توفير الزيوت الخام محليًّا للعمل على سد هذه الفجوة، اتجاه جيد ولا بد من العمل على هذا الملف بشكل أوسع بحيث ينعكس على نسبة الاكتفاء الذاتي من الزيوت لترتفع من 5% إلى 30% إلى 40%.
وقال الدكتور جمال صيام: إن الأزمة الحالية ترجع إلى عدد من الأسباب؛ (ارتفاع الاسعار العاليمة لأسعار الزيوت نتيجة تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية ومن ثم تركت تأثيرًا سلبيًّا على حجم الصادرات فضل عن ارتفاع الأسعار العالمية، هذا في الوقت الذي يتم فيه استيراد 95 % من الاحتياجات، فضلًا عن ارتفاع سعر الصرف مقارنة فيما سبق من سنوات سابقة.
وأوضح صيام أنه بذلك نجد أن أسباب أزمة ارتفاع أسعار لزيوت حاليًّا ترجع إلى عوامل داخلية تتمثل في ارتفاع أسعار الصرف فضلًا عن ارتفاع الأسعار العالمية للزيوت وتراجع الإنتاج.