ارتفاع حصيلة قصف دنيبرو إلى 44 قتيلاً.. والكرملين ينفى مسئوليته

ارتفاع حصيلة قصف دنيبرو إلى 44 قتيلاً.. والكرملين ينفى مسئوليتهارتفاع حصيلة قصف دنيبرو إلى 44 قتيلاً.. والكرملين ينفى مسئوليته

عرب وعالم18-1-2023 | 08:57

انتُشلت جثة طفل، أمس الثلاثاء، من تحت أنقاض مبنى سكني في مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا، لترتفع حصيلة القتلى إلى 44 في الهجوم الأكثر دموية بالنسبة للمدنيين في حملة القصف الصاروخي الروسي المستمرة منذ ثلاثة أشهر، والتي طالت معظم المدن الأوكرانية.
ولا يزال العشرات من الأشخاص في عداد المفقودين. وقال مسؤولون محليون إن 79 أصيبوا، وتم إنقاذ 39 من تحت الأنقاض، فيما قال أحد كبار معاوني الرئيس الأوكراني، أمس الثلاثاء، إن أكثر من 9 آلاف مدني، بينهم 453 طفلاً، قُتلوا في أوكرانيا منذ بدء الاجتياح روسيا في فبراير الماضي.
ولا تزال قوات الطوارئ في مدينة دنيبرو تبحث عن أكثر من 20 مفقوداً بعدما أصاب صاروخ روسي مبنى سكنياً شاهقاً في عطلة نهاية الأسبوع.
وأعلن رئيس الإدارة العسكرية لإقليم دنيبروبتروفسك، فالنتين ريزنيشنكو، أمس الثلاثاء، إزالة 90 في المائة من أنقاض المبنى السكني. وأضاف ريزنيشنكو أن من الممكن أن يكون هناك أشخاص تحت الأنقاض المتبقية.
وأضاف ريزنيشنكو أنه لا يزال هناك 28 مصاباً في المستشفيات، كثير منهم في حالة حرجة. وانهار جزء كبير من المبنى المكون من 9 طوابق يوم السبت الماضي، إثر سقوط صاروخ عليه، مما أسفر عن تدمير مائتي شقة. وكان الهجوم على دنيبرو هو الأخطر ضمن عدة هجمات السبت الماضي.
ونفى الكرملين مسؤوليته عن ذلك، متهماً الجانب الأوكراني. وتحدث الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن «مأساة» قد تكون نجمت عن نيران المضادات الجوية الأوكرانية. وصدر أول رد فعل للكرملين بعد يومين، ونفى المتحدث باسمه أن تكون موسكو شنت الضربة.
وقال بيسكوف لصحفيين: «القوات المسلحة الروسية لا تقصف أبنية سكنية ولا منشآت مدنية، تقصف أهدافاً عسكرية»، رغم عمليات القصف المتكررة التي طالت عدة أهداف غير عسكرية منذ بدء الحرب في 24 فبراير. وبعد انتكاساتها الكثيرة في الخريف، تحاول روسيا استعادة زمام المبادرة بقصف منشآت الطاقة ومضاعفة جهودها في معركة الاستيلاء على مدينة باخموت في شرق البلاد، التي تشهد معارك دامية منذ الصيف.
وقدم أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني، استقالته أمس الثلاثاء، بعد احتجاج شعبي على تصريحات أدلى بها تشير إلى أن أوكرانيا أسقطت صاروخاً روسياً أودى بحياة 41 شخصاً على الأقل في المدينة. وأعلن أريستوفيتش استقالته على موقع «فيسبوك» بعد اعتذاره علناً والتراجع عن تعليقاته في منشور على تطبيق «تليجرام». وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن المجمع السكني أصيب بصاروخ روسي (كيه.إتش-22) والذي لا تملك كييف المعدات اللازمة لإسقاطه. وكتب أريستوفيتش «أقدم اعتذاري الخالص للضحايا وأقاربهم وسكان دنيبرو، وكل من تأذى بشدة، بسبب روايتي الخاطئة عن سبب سقوط الصاروخ الروسي على مبنى سكني».
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على لسان ناطقة باسمه، بالضربة الصاروخية الروسية القاتلة، واصفاً إياها بأنها «جريمة حرب»، وبأنها مثال جديد على «ما يشتبه أنه انتهاكات لقانون الحرب».
من جهتها، قالت السويد التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إن القصف الروسي الذي استهدف، نهاية الأسبوع، مبنى سكنياً في دنيبرو يشكل «جريمة حرب».
بدورها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الاثنين، إلى إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة القادة الروس على خلفية غزو أوكرانيا.

أضف تعليق