باستخدام الهاتف المحمول يقدم عدد من الرجال اللبنانيين مسلسل "ساحات وحكايات صيدا"، إذ يرتدي هؤلاء الرجال ملابس تقليدية؛ ليحكوا قصتهم الخاصة التي تحكي تفاصيل من حياتهم اليومية، فتجدهم ينقلون الواقع قديمًا وهم يتغنون ويرقصون مُترجلين في أزقة مدينة صيدا بجنوب لبنان.
"ساحات وحكايات صيدا"، هو عمل يسعى لتذكير اللبنانيين بتاريخ المدينة وإعادة بساطة الأيام التي مرت منذ فترة طويلة، يقول أحد أعضاء الفرقة: "الفكرة جاءت لنا، أنا والشباب حبينا نعمل شيء بشكل تطوعي مننا أنه يضوي شوي على تراث صيدا وأهلها وطيبتها والأحداث التي كانت تدور بين الجيران، وقديمًا كانت هناك قصص حكايات حلوة".
أضاف: "جيلنا يسأل الأكبر سنًا، لعلّنا نستفيد منهم ما حدث بالزمن القديم.. نأخذ الأشياء الحلوة ونجسدها على أرض الواقع كمسلسل مُصغر عن مدينة صيدا".
المسلسل مُمول ذاتيًا بالكامل، كما أن جميع الأدوات والملابس مُقدمة من الأصدقاء: "نحن نُمثل ما كان يفعله أهل صيدا، ولما كان ينزل المختار يهز الدنيا وليس مثل الآن الوزير قاعد ورا الكراسي.. زمان كان المختار له سلطة على الأرض يقدر يعمل ويوصل، حاليا ضعيف في إمكانياته كنائب أو وزير، نحن نقوم بما كان يقوم به أيام زمان لعلّ ولاد الحلال يشوفوا ويلاقوا حل".
مسلسل "ساحات وحكايات صيدا"، هو عمل بسيط يُحاول أن يكون مرآة لواقع لبنان وحياة مواطنيها من خلال قصص تُحاكي الشارع اللبناني.