قال رئيس جامعة الأزهر، الدكتور سلامة داوود، إن رقي الأمم يقاس بمدى عنايتها بلغتها وما يرتبط بها من مواهب وفنون، مشيرًا إلى أن اللغة تقوى وتنتشر بما تناله من اهتمام بها وبآدابها، ولهذا يولي الأزهر اهتماما كبيرا باللغة العربية، التي هي هويتنا ويجب الاعتزاز بها.
جاء ذلك في كلمة رئيس جامعة الأزهر، خلال تكريم مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب الفائزين في مسابقة "مئذنة الأزهر" في الشعر للموسم الثالث 2022، اليوم الخميس، وذلك في إطار النشاط الثَّقافي للمركز.
وأضاف الدكتور سلامة داوود أن الشعر من أرقى الفنون التي يجب الاهتمام بها، مؤكدًا أن رقي الأمم يكون بحسن بيانها وإجادتها لأسرار لغتها والتمكن من أدواتها، فالعناية باللغة العربية والمواهب الصادقة في مختلف فنونها أمر يشجع الأزهر عليه الشباب في مصر والعالم.
بدورها، قالت رئيس مركز تطوير تعليم تطوير الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، الدكتورة نهلة الصعيدي، إن هذه المسابقة تأتي استكمالًا لدور الأزهر الشريف في الدفاع عن اللغة العربية في مواجهة محاولات النيل منها، مضيفة أن جوهر المسابقة هو الشعر والحفاظ عليه والحث على فضائله، حيث شجعنا نبينا الكريم (ﷺ) على تعلم الشعر والحفاظ عليه وعلى فضائله.
وأشارت إلى أن موضوع المسابقة هو مصر، وتم اختياره ولاءً ل مصر وحبًا لها ودفاعًا عن مكانتها الكبيرة بين الدول، موجهة الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على اهتمامه بالمسابقة وحرصه على تنفيذها وخروجها على النحو الأكمل، وللجنة التحكيم لمجهودهم الكبير في تحكيم الأعمال بكل نزاهة وحيادية.
وفي ذات السياق، قال رئيس جامعة الأزهر الأسبق، رئيس لجنة التحكيم، الدكتور إبراهيم الهدهد، إن موضوع هذه المسابقة هو مصر، التي عُرِفَت على مدار تاريخها بأنها غوث للعباد، مشيرًا إلى أن مصر ذكرت في القرآن الكريم كثيرا وليس 5 مرات فقط ، فهي تملأ القرآن ، عبر قصص أنبياء الله موسى ويوسف وعيسى وإدريس عليهم السلام، فكانت مصر لكل هذا جديرة أن يُحتفى بها.
وأضاف أن لجنة تحكيم المسابقة قد بذلت جهدا كبيرا ووضعت معاييرا معتمدة في منح الدرجات، لضمان النزاهة والعدالة بين جميع المتسابقين.
بينما قال وكيل كلية اللغة العربية بالقاهرة، الدكتور علاء جانب، إن الشعر هو الذي حفظ اللغة العربية وهو الذي ضمن تناقل الأخلاق العربية والإسلامية عبر الأجيال وإلى يومنا هذا عبر حلقات التاريخ المختلفة، مؤكدًا أن مسابقة "مئذنة الأزهر" تعد مجالًا لتنافس الشعراء من كل دول العالم وتقديم أفضل ما عندهم، مشيرا إلى أن المسابقة ارتبطت باسم مؤسسة الأزهر الشريف، تلك القلعة الحصينة التي أسهمت في حفظ اللغة العربية وهويتها الإسلامية عبر التاريخ.
وفاز بالمركز الأول في مسابقة مئذنة الأزهر أحمد السيد فخر الدين حسنين، وحصل على المركز الثاني أحمد السيد عبد الله عثمان، يليهما الحسن عبد الشافي محمد أحمد في المركز الثالث، وفي المركز الرابع محمد منصور أبو الوفا، وحل في المركز الخامس علاء عبد العليم محمد شكر.