كشفت دار الإفتاء عن كيفية التوبة من اليمين الغموس؛ وهى اليمين التى تغمس صاحبها فى نار جهنم إذا لم يتب عنها؛ نظرا للآثار المترتبة عليها من الاستهانة بأحكام الله.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أنه ليس لليمين الغموس التى يتعمَّد الإنسان فيها الكذب كفَّارةٌ إلَّا التوبة والندم والاستغفار.
وأوضحت الدار، عبر فيسبوك، أن مذهب جمهور العلماء أنه لا كفَّارة لليمين الغَموس، وهى التى يتعمَّد الإنسان فيها الكذب، إلا التوبة والندم والاستغفار؛ لقولِ ابن مسعود رضى الله عنه: "كنا نعدُّ الذنب الذى لا كفارة له: اليمين الغموس" أخرجه الحاكم.
وأشارت إلى أنه ذهب الشافعية إلى أنَّ اليمين الغموس تجب فيها كفارة اليمين الواردة فى قوله تعالى: "لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِى أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"، علاوة على الندم والتوبة الصادقة إلى الله تعالى وما تقتضيه من ردِّ الحقوق إلى أصحابها.