مشروع رائع وواعد الذى طرحه د. رضا حجازى، وزير التربية والتعليم – مؤخرًا – ووافق عليه مجلس الوزراء بإنشاء – لأول مرة – "سناتر" داخل المدارس للدروس الخصوصية تحت مسمى " سناتر الدعم المدرسية"؛ لتقديم الدروس الخصوصية لطلاب الشهادات الإعدادية والثانوية، حيث سيقوم بالتدريس فيها أكفأ المدرسين وأشهر الأسماء من مدرسين الدروس الخصوصية وليس مدرسين المدرسة نفسها وبمقابل مادى أقل من ال سناتر الأخرى.. فى أول خطوة – حكومية – لمواجهة الدروس الخصوصية وسناترها التى انتشرت فى كل مكان.
وتتلخص فكرة المشروع الذى سيبدأ تنفيذه مع بداية الفصل الدراسى الثانى فى أنه سيتم تجهيز قاعات كبيرة داخل بعض المدارس بكل إدارة تعليمية على مستوى الجمهورية وتزويدها بكافة الوسائل التعليمية ثم قيام الإدارة التعليمية بالإعلان عن هذه المجموعات وأماكنها وكذلك بالإعلان عن أسماء المدرسين، الذين سيقومون بالتدريس فيها ليختار الطلاب ما يشاءون من المعلمين.. وذلك لجذب الطلاب نحو ال سناتر المدرسية.
وإحقاقًا للحق فإن الفكرة فى مجملها رائعة.. وأننى باعتبرها أول مواجهة حقيقية لوباء الدروس الخصوصية الذى تفشى خلال الـ 40 سنة الأخيرة وفشل جميع وزراء التعليم السابقين فى مواجهته ليكون د.رضا حجازى هو أول وزير يضع مواجهة هذا الوباء ضمن ملفاته واهتماماته والذى استخدم أسلوب حقن الوباء بنفس الميكروب وذلك على طريقة التطعيم الطبى ضد الأمراض والأوبئة.
عمومًا فإن نجاح المشروع وتحقيق أهدافه وجذبه للطلاب متوقف على مدى الجدية وحُسن التنفيذ وتهيئة الأجواء.. ومن هذه الأجواء الاستعانة بأكفأ المعلمين وأشهرهم فى مجال الدروس الخصوصية وحُسن اختيار القاعات والمدارس، التى سيقام فيها " السناتر" وسهولة وصول الطلاب إليها، بالإضافة إلى أن تكون الأسعار فى المتناول كما اقترح إنشاء إدارة بالوزارة لإدارة هذه ال سناتر تكون مهمتها الإشراف والمراقبة والمتابعة وكذلك التعاقد مع أكفأ المعلمين وأشهرهم وتسعير الدروس الخصوصية وتجهيز القاعات وغيرها من الأمور.
وكل ما يتطلبه الأمر بجانب تهيئة هذه الأجواء هو تكاتف أولياء الأمور لأنهم سيكونون هم أول المستفيدين من نجاحه سواء من ناحية الأسعار التى ستكون فى متناولهم أو من ناحية أنها ستكون دروسا آمنة لأنها تحت مرأى ومسمع الدولة..
كما يتطلب الأمر تشجيع الدولة – هى الأخرى – لهذا المشروع بتشجيع المعلمين الذين سيقومون بالتدريس
بـ"ال سناتر المدرسية" بإعفائهم – مثلاً – من الضرائب ليحصلوا على مكافآتهم كاملة ودون انتقاص.. على أن يتم تحصيل الضرائب مضاعفة من المعلمين الذين يعملون بال سناتر الأخرى الخارجية.
تحية للوزير رضا حجازى على هذا المشروع الواعد.. وهذه الفكرة الرائعة.