نصيحة دار الإفتاء للزوجين عند ضيق الحال والرزق

نصيحة دار الإفتاء للزوجين عند ضيق الحال والرزقالمتزوجين

الدين والحياة21-1-2023 | 13:20

وجهت دار الإفتاء المصرية من خلال حملتها “لتسكنوا إليها”، عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، نصيحة إلى كل زوجين وجاء نص النصيحة:"اصبرا على ضيق الحال، وارضيا بما قسمه الله لكما من الرزق مع الأخذ بأسباب السعي.".

وأشارت الى أن يكثروا من حمد الله وشكره بالأقوال والأفعال على ما أنعم به عليكما، قال الله تعالى: ﴿لَئِن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِيدَنَّكُمۡ﴾ [إبراهيم:7]، وقال صلى الله عليه وسلم: «الْحَمْدُ للَّه تَمْلأ الْميزانَ»، وقال أيضًا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وارْضَ بِمَا قَسَمَ الله لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ».

فمن حسن إيمان المرء النظر إلى من هو دونه في أمر الدنيا، وإلى مَنْ هو فوقه في أمر الدين، ومع ذلك يجب الاجتهاد والسعي والعمل لتحسين الدخل من خلال عمل آخر، فاليد التي تعمل وتعطي أفضل من اليد الفارغة التي تأخذ، وفي الحديث: «اليد العليا خير من اليد السفلى».

ونصحت دار الإفتاء، أن يبتعد الزوجان عن مجرد التفكير في إنهاء العلاقة بالطلاق.

وأشارت الى أن هذا التفكير يمكن أن يتسبب في زوال الكثير من دوافعكما لتحسين العلاقة مع بعضكما، فاستثناء الطلاق من خياراتك سيدفعك للتركيز على حل خلافاتك مع زوجتك أو زوجك، ولا ينبغي أن يخطر ببال أحد الزوجين معنى الطلاق أو ذكره عند الخلاف، فلا هو يهددها بالطلاق، ولا هي تطلب منه الطلاق.

وتابعت: أن "النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «أَبْغَضُ الْحَلَال إِلَى اللَّه الطَّلاقُ»، وقَالَ عليه الصلاة والسلام: «أَيُّمَا امَرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ، فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الجَنَّةِ»، فاشغَلا أنفسكما بحل المشكلة وبمعرفة الأسباب ومعالجتها حتى تحفظا أسرتكما من التفرق والضياع.

وقالت دار الإفتاء المصرية، على الزوجين أن يحرصوا على إخراج زكاتكما للمستحقين لها، فبها تزكو النفوس وتطهر.

وأشارت دار الإفتاء الى أن الزكاة فريضة الإسلام وركنه، فإذا بلغ المال النصاب تعاون الزوجان لإخراج الزكاة وإعطائها للمستحقين، لا سيما إذا كان المستحقون من أقارب الزوج أو الزوجة، فبهذا يبارك الله في المال، وتطهر النفوس وتُزكّى، وتزداد الروابط الأسرية.

فإن كل مجتمع تؤدَّى فيه الزكاة على وجهها الصحيح هو مجتمع تربط بين أفراده أواصر المودة والمحبة والرحمة، فيكون جديرًا برحمة الله وإفاضة نعمه عليه، كما يشير إليه قوله تعالى: ﴿وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ سَيَرۡحَمُهُمُ ٱللَّهُ﴾ [التوبة: 71].

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2