عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، برئاسة د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم السبت، بحضور د. رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ود. مصطفى رفعت أمين المجلس وأعضاء المجلس، وذلك بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة الإدارية.
في بداية الاجتماع، قدم المجلس التهنئة للدكتور مصطفى رفعت، لتوليه منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، متمنين لسيادته دوام التوفيق والسداد، كما قدم المجلس التهنئة للدكتور أحمد فرج القاصد لتعيينه رئيسًا لجامعة المنوفية، مُتمنين لسيادته تحقيق المزيد من التقدم والازدهار للجامعة، وقدم المجلس التهنئة أيضًا للدكتور شريف كشك مساعد الوزير للتحول الرقمي، وقدم المجلس التهنئة للواء مهندس هيثم زكي لتوليه منصب مساعد الوزير للمشروعات القومية، وكذلك قدم المجلس التهنئة للدكتور محمد سمير حمزة لتوليه منصب رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، كما قدم المجلس التهنئة للدكتورة شادن معاوية لتوليها منصب القائم بأعمال رئيس جامعة مدينة السادات، وللدكتورة مها كامل لتوليها منصب القائم بأعمال رئيس جامعة أسيوط.
وقدم المجلس الشكر للدكتور محمد لُطيف لما قدمه من جهود مثمرة خلال فترة توليه منصب أمين المجلس الأعلى للجامعات، متمنين لسيادته التوفيق والنجاح في منصبه الجديد، كما قدم المجلس الشكر للدكتور عادل مبارك رئيس جامعة المنوفية السابق على جهوده المثمرة في خدمة الجامعة، وقدم المجلس الشكر للدكتور هشام فاروق مساعد الوزير للتحول الرقمي السابق نظير جهود المُتميزة، كما قدم المجلس الشُكر أيضًا للدكتور أنور إسماعيل مساعد الوزير للمشروعات القومية السابق نظير جهوده المُتميزة خلال فترة توليه المنصب، كما قدم المجلس الشكر للدكتور أشرف العزازي رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات السابق نظير جهوده المُثمرة خلال الفترة الماضية، وتمنى المجلس التوفيق والنجاح الدائم لهم جميعًا.
قدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الشكر لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والجهاز الإداري بالجامعات على الانضباط الكامل في تنظيم امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الجاري 2022/2023.
كما وجه الوزير بسرعة الانتهاء من أعمال الكنترولات وإعلان النتائج للطلاب بالسرعة المطلوبة؛ لتمكينهم من تسجيل المُقررات الدراسية مع بداية الفصل الدراسي الثاني بكافة الكليات التي تعمل بنظام الساعات المُعتمدة.
وأكد الوزير على ضرورة الانتهاء من كافة أعمال الصيانة خلال أجازة منتصف العام الدراسي، والتأكد من توافر وجاهزية مُعدات الأمان والسلامة المهنية بكافة المباني والمنشآت الجامعية، حرصًا على سلامة كافة منتسبي المجتمع الأكاديمي، واستعداد الجامعات لبدء الدراسة بالفصل الدراسي الثاني.
كما أكد الوزير على تكثيف جهود الجامعات خلال فترة الأجازة في تنفيذ الأنشطة والفعاليات وإطلاق القوافل الطبية والبيطرية والزراعية والندوات التثقيفية والفعاليات والأنشطة المختلفة، والمساهمة الإيجابية في بناء القدرات بالمجالات الصحية والبيئية والبيطرية والاجتماعية، بالتعاون مع مبادرة "حياة كريمة"، وذلك تفعيلًا لدور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة على مستوى كافة المحافظات.
ووجه الوزير أيضًا بضرورة اهتمام الجامعات بتسويق البرامج الدراسية المُتميزة التي تقدمها الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والتكنولوجية؛ التي تُلبي احتياجات ومُتطلبات سوق العمل المعاصر على مستوى الطلاب الوافدين الراغبين في الدراسة بالجامعات المصرية.
وأكد د. رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في اجتماع المجلس على أهمية تكثيف التعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وكليات التربية بالجامعات المصرية، والاهتمام بتكثيف التدريب الميداني للطلاب لتأهيلهم وصقل مهاراتهم والارتقاء بقدراتهم وخبراتهم حتى يكونوا قادرين على تلبية احتياجات التعليم الأساسي ومواكبة التطورات التي يتم إدخالها في المناهج الدراسية بالمدارس، لتخريج معلمين مُتميزين قادرين على الارتقاء بمستوى العملية التعليمية.
واستمع المجلس إلى تقرير حول أبرز الأنشطة التنفيذية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر يناير الجاري، وجاء في مُقدمته افتتاح السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية مستشفى جامعة سوهاج التعليمي، والمُقامة على مساحة 24 ألف متر مربع، وتضم 47 سريرًا للعناية المُركزة و16 غرفة عمليات، و32 ماكينة غسيل كلوي، و20 حضانة أطفال، وجهاز رنين مغناطيسي، وجهاز أشعة مقطعية، وجهاز ماموجرام، و53 عيادة خارجية، بالإضافة إلى العديد من الأقسام والتخصصات، ومبنى تعليمي مُتكامل ليصبح المستشفى بمثابة إضافة قوية لمنظومة الرعاية الصحية في مصر، وقدم المجلس الشُكر والتقدير للسيد رئيس الجمهورية لموافقة سيادته على تخصيص 10 آلاف فدان لإنشاء مستشفى للحروق وعلاج التشوهات لدى الأطفال حديثي الولادة.
ونوه التقرير إلى قيام رئيس مجلس الوزراء و وزير التعليم العالي بصحبة 6 وزراء ومحافظ شمال سيناء بزيارة مدينة العربش بمحافظة شمال سيناء، في رسالة للداخل والخارج على تمتع سيناء بالأمن والأمان والاستقرار، وتضمنت الزيارة تفقد جامعة العريش؛ لمتابعة سير العملية التعليمية بكليات الجامعة، ولمتابعة الأعمال التنفيذية والمشروعات التي تنفذها الجامعة بقيمة استثمارات تقدر بنحو 1.3 مليار جنيه، حتى تكون الجامعة منارة للعلم وقاطرة للتنمية في سيناء.
وأشار التقرير إلى تفقد وزير التعليم العالي جامعتي جنوب الوادي الحكومية والأهلية، للتأكد من الالتزام بجودة التجهيزات والتنفيذ للمنشآت الجديدة بالجامعتين، لتتوافق مع معايير الجودة، وكذلك تفقد جامعة سوهاج لمتابعة سير الأعمال الإنشائية والتنفيذية بالمقر الجديد، بالإضافة إلى تفقد منشآت جامعة الأقصر للتأكد من جاهزية إنشاءات وتجهيزات الكليات الجديدة من معامل حديثة ومدرجات وقاعات دراسية، وقد تم تصميم المنشآت الجديدة بما يتوافق مع الهوية البصرية للمحافظة.
وأوضح التقرير قيام الوزير بتوقيع البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال التعليم العالي بين مصر والصومال بحضور رئيسي وزراء مصر والصومال، للتشجيع على تنفيذ برامج بحثية مشتركة، وتبادل نتائج البحوث والدراسات مع مراعاة حقوق الملكية الفكرية لكل طرف وضوابطه وإجراءاته، كما اجتمع وزير التعليم العالي مع وزير التربية والثقافة والتعليم العالي بجمهورية الصومال الفيدرالية؛ لبحث سُبل التعاون المُشترك في المجالات التعليمية والثقافية والعلمية.
كما أوضح التقرير حضور وزير التعليم العالي فعالية بدء تنفيذ مبادرة تطوير معامل ومراكز التميز بالجامعات والمراكز البحثية المصرية، التي نظمتها هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار؛ بهدف الربط بين الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية والصناعة، إضافة إلى حضور الوزير الاحتفالية التي نظمتها الهيئة لتسليم عقود 13 مشروعًا بإجمالي تمويل يصل إلى 150 مليون جنيه، ضمن النداء الخاص بمبادرة تطوير المعامل ومراكز التميز الناجحة المُمولة من الهيئة. كما شهد الوزير أيضًا توقيع مذكرة تفاهم بين شركة الأهلي سيرا وجامعة سينيكا الكندية؛ لإنشاء فرعين لجامعة سينيكا بمصر.
وأشار التقرير إلى عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات، ومن أبرزها، الاجتماع مع وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لمناقشة عدد من الملفات المشتركة، والاجتماع مع ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر لبحث سبل دعم التعاون بين الجانبين، واستقبال وفد رابطة العلماء المصريين في أمريكا الشمالية وكندا، لبحث آليات الاستفادة من خبراتهم العلمية، والاجتماع مع رئيس الهيئة العامة للشراء الموحد والتموين والإمداد الطبي، بهدف التعاون في توفير احتياجات المستشفيات الجامعية من الأدوية والمُستلزمات والأجهزة الطبية خلال عام 2023، والاجتماع مع رؤساء الجامعات الأهلية المُنبثقة عن الجامعات الحكومية لمتابعة الوضع الحالي للجامعات التي بدأت الدراسة بها خلال العام الجامعي الجاري، والاجتماع مع اللجنة التنفيذية لإدارة مشروع مُتابعة البرامج الجديدة بحضور 18 مُنسقًا من الجامعات الحكومية؛ لمُتابعة البرامج التعليمية الجديدة بالجامعات المصرية، والاجتماع مع النقيب العام للأطباء البيطريين، ونقيب الأطباء؛ لتعزيز التعاون في عدد من الملفات ذات الاهتمام المُشترك، والاجتماع مع وفد شركة مايكروسوفت لتعزيز التعاون المشترك واستخدام آليات الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل البحثي، إضافة إلى اجتماع مجلس إدارة وكالة الفضاء المصرية برئاسة د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة مُستجدات ملفات عمل الوكالة.
وصرح د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن المجلس وافق أيضًا على إطلاق مسابقة أفضل جامعة صديقة للبيئة خلال عام 2023، على أن تكون معاييرها على النحو التالي: (معايير مبادئ الحفاظ على البيئة والاستدامة، معايير الأنظمة التعليمية "التعلم والبحث العلمي"، معايير البنية التحتية للجامعة، معايير الطاقة والتبدل المناخي، معايير إدارة المخلفات، معايير إدارة المياه، معايير النقل داخل الجامعة، معايير جودة البيئة، خطة للاستدامة تتوافق مع القوانين والتشريعات البيئية والاتفاقيات الدولية، معايير إدارة الازمات والاستعداد للتعامل معها والأوبئة والكوارث)، كما تم اعتماد الجدول الزمني للمسابقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المجلس وافق على تعديل مُسمى كلية التجارة جامعة طنطا، لتصبح كلية الأعمال، واتخاذ الإجراءات التشريعية اللازمة في هذا الشأن.
واستعرض المجلس تقريرًا حول المبادرات الرئاسية والفئات المُجتمعية المُستفيدة منها، والهدف من كل مبادرة، ووضع إرشادات لكيفية مُساهمة الطلاب فيها، تمهيدًا لإدراجها في مُقدمة مقرر القضايا المُجتمعية.
كما استعرض المجلس تقريرًا قدمه الملحق الثقافي المصري بموسكو، بشأن النظر في اعتماد بعض الجامعات الروسية ذات المستوى الأكاديمي والتعليمي الجيد طبقًا للمعايير الدولية، محل بعض الجامعات المُعترف بها من قِبل المجلس الأعلى للجامعات، وذلك في ضوء تحويل الطلاب المصريين من المناطق الغربية الروسية إلى جامعات مدن أخرى بعيدة عن الأحداث الراهنة بروسيا، وذلك حرصًا على مستقبل وسلامة أبنائنا الطلاب، وفي هذا الصدد، وافق المجلس على استبدال 5 جامعات من القطاع الطبي بأخرى، واستبدال 6 جامعات من القطاع الهندسي بأخرى، واستبدال 5 جامعات من قطاع تكنولوجيا المعلومات بأخرى، واستبدال 4 جامعات من قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية بأخرى، وذلك دون التغيير في العدد الإجمالي للجامعات المُعترف بها والبالغ عددها 44 جامعة روسية.
واستعرض المجلس الخطة التنفيذية المُقترحة لتطوير أداء الرائدات الريفيات، وذلك في ضوء متابعة الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية بالجامعات ومساندة دور الرائدات الريفيات في هذا الشأن.
واستعرض المجلس نتائج الزيارات الميدانية للكليات والمعاهد التابعة للجان قطاع (الآداب)، التي بدأت الدراسة بها خلال السنوات العشرالأخيرة، ووجه المجلس باستكمال كافة الامكانيات المادية والبشرية؛ لضمان استمرار كفاءة وجودة العملية التعليمية بكليات ومعاهد هذا القطاع.