أكدت وكيل مجلس الشيوخ النائبة فيبي فوزي، أن صناعة السياحة في مصر أثبتت جدارتها ومتانة وضعها رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها سواء بسبب الأعمال الإرهابية في بعض الفترات السابقة أو جائحة "كورونا" أو الحرب "الروسية - الأوكرانية".
جاء ذلك خلال كلمتها في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الأحد؛ لنظر طلب المناقشة العامة بشأن استيضاح خطة وزارة السياحة والآثار للارتقاء بالإيرادات السياحية وزيادة عدد السائحين، وطلب المناقشة العامة بشأن وضع استراتيجية قومية لتحسين الوضع السياحي في مصر.
وقالت ا لنائبة فيبي فوزي إن السياحة المصرية تتميز بتنوع مقاصدها، فهناك السياحة الثقافية والشاطئية والترفيهية والدينية وسياحة المؤتمرات والسياحة العلاجية وغير ذلك؛ الأمر الذي قل أن نجد له نظيرا في أي من دول العالم بما فيها ذات الشهرة السياحية العالمية، ومن ثم يمنح مصر فرصة واسعة للاستفادة من هذا التنوع وهذا الثراء الكبير.
وطالبت بوجود خطة متكاملة ورؤية واضحة لدى وزارة السياحة والآثار للارتقاء بالعوائد السياحية وزيادة أعداد السائحين، الأمر الذي لا يتعلق فقط ببعض الخطط قصيرة الأجل وبعض الحملات الترويجية العالمية المهمة، إذ تثمر أحيانا نتائج جيدة ولكنها مؤقتة، وإنما يتطلب وجود رؤية واضحة تضع خارطة طريق مفصلة لتنمية مستدامة للقطاع السياحي.
وأشارت إلى ضرورة تكاتف كل الجهود لغرس ثقافة التعامل مع السائح في نفوس جميع فئات المواطنين ومن مختلف الأعمار.. موضحة أن هذه الثقافة لابد أن تكون الصورة الحقيقية والانطباع الأهم الذي يترسخ في ذهن الزائر عن مصر وعن شعبها، وهنا لابد من أن تتكاتف جهود وزارة السياحة مع جهود وزارات التعليم والثقافة والمؤسسات الإعلامية بل والدينية حتى يمكن أن تتكامل الرؤية لدى المواطن المصري عن أهمية السياحة وضرورة الحفاظ عليها كأحد أهم موارد الدخل والعملات الأجنبية.
وشددت على ضرورة إعداد استراتيجية قومية لتحسين الوضع السياحي يتم من خلالها البناء على ما تحقق من إنجازات مثلت بحق تجسيدا لصورة مصر الجديدة التي تستضيف بنجاح مؤتمرات عالمية على غرار مؤتمر (cop27)، وتفتتح قريبا صروحا ثقافية على غرار المتحف القومي الكبير وغيرها من الملامح التي رسخت بقوة علامة وطنية تميز مصر ويمكن استغلالها بجدارة في قطاع السياحة.
كما طالبت وكيلة مجلس الشيوخ بالمضي قدما فيما أعلن عنه مسبقاً من برامج لتدريب الكوادر البشرية العاملة في مختلف تخصصات القطاع السياحي ومنح حوافز وتسهيلات للمنشآت السياحية المتميزة في المستوى المهاري للعاملين بها، وكذلك الحرص على تفعيل وسائل التكنولوجيا الحديثة وبرامج الرقمنة لتتماشى مع متطلبات تطوير القطاع السياحي في كافة مستوياته.