قال وزير الموارد المائية والرى الدكتور هانى سويلم، إنه نقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى رئيس مجلس السيادة بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مؤكدا استمرار العلاقات الأبدية بين البلدين، واستمرار دعم مصر لدولة السودان الشقيقة على كل المستويات مع الوقوف على مسافة واحدة ومتساوية من كل القوى السياسية فى السودان لدعم الاستقرار والتنمية، وأن المواطن السودانى محور اهتمام مصر لحمايته من السيول والأمطار أيضا.
وأوضح وزير الموارد المائية والرى، فى تصريحات له، على هامش زيارته الرسمية التى قام بها إلى السودان على مدى اليومين الماضيين- أنه تحدث خلال لقائه مع رئيس مجلس السيادة بالسودان حول نتائج اجتماعاته و وزير الرى بالسودان ضو البيت عبد الرحمن مع اللجنة الفنية المشتركة الخاصة بنهر النيل، مؤكدا استمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين فى إدارة الموارد المائية.
وأشار إلى أن أهم نتائج زيارته للسودان هى متابعة وتواصل التنسيق الذى يحدث على أعلى المستويات بين الهيئة المشتركة لمياه النيل المصرية السودانية والتى تبذل مجهودات عظيمة من الجانبين، مؤكدا أنه تم الترتيب والتنسيق الجيد فى الملفات ذات الاهتمام المشترك الخاصة برفع كفاءة المياه وإدارتها فى البلدين من خلال التعاون فى قياس التصرفات المائية الحادثة فى نهر النيل.
وأوضح، أنه تم بحث العديد من المشروعات الخاصة بتطهير النهر من الحشائش وكيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة فى عدة أمور تتعلق بإدارة المياه ورفع مستويات التدريب للمهندسين والعاملين بالوزارتين فى المستقبل، كما تم الاتفاق على كيفية عمل البلدين بشكل علمى وهندسى فيما يتعلق بالرى وبشأن التغيرات المناخية وتأثيراتها على نهر النيل، مؤكدا أن التعاون بين البلدين فيما يتعلق بنهر النيل يشهد تطورا كبيرا وأن المرحلة المقبلة سوف تشهد إنشاء مراكز للتنبؤ بكمية الأمطار وسريانها.
وأشار إلى أنه وجد ترحيبا كبيرا من جانب الأشقاء فى السودان بالمشاركة فى المبادرة المتعلقة بالتغيرات المناخية التى تقدمت بها مصر فى مؤتمر قمة المناخ"COP27" الذى استضافته مدينة شرم الشيخ فى مصر، لافتا إلى أن المرحلة القادمة سوف تشهد العديد من المبادرات المختلفة للتدريب والحصول على تمويلات جديدة للمشروعات المستحدثة.
وحول التعاون بين مصر والسودان فى حماية نهر النيل من التلوث، قال إن العمل على حماية النهر من التلوث لا يتوقف ويحظى باهتمام بالغ من الجانبين، كما تم التنسيق والمراجعة لحماية النهر من الحشائش وانتشارها للحفاظ على المصالح المشتركة.
وعن كيفية التعامل مع السيول التى تتعرض لها السودان، أكد أن مصر تعمل على حماية الأشقاء فى السودان ودعم السودان والحفاظ على الأرواح والممتلكات والزراعة، لافتا إلى أن ذلك يحدث من لحظة التنبؤ بالأمطار.
وشدد على أن حماية المواطن السودانى وممتلكاته من خلال توجيه تلك المياه للنهر للاستفادة منها سواء فى السودان أو مصر، مؤكدا أن حياة واستقرار المواطن السودانى والمصرى قبل كل شيء.
ولفت إلى أن مصر تعمل على تعظيم الفائدة من المياه المتاحة من خلال الاستخدام الأمثل للمياه ، كما تعمل على تعظيم إنتاجية كل متر من المياه من خلال التطور التكنولوجي، لا سيما وأن مصر تعانى من الفقر المائي.