الزهرة «الحب والجمال» وزحل «لؤلؤة المجموعة الشمسية».. كوكبان يظهران في سماء مصر الليلة

الزهرة «الحب والجمال» وزحل «لؤلؤة المجموعة الشمسية».. كوكبان يظهران في سماء مصر الليلة ظاهرة فلكية

تشهد سماء مصر الليلة ظاهرة فلكية جديدة خلابة حيث يقترن القمر مع كوكب الزهرة ( كوكب الحب والجمال ) مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) في مشهد فلكي رائع لهذه الكواكب، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك ومراقبة النجوم والمهتمين بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها حيث تعد فرصة مثالية للتصوير.

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، إن هلال القمر يقترن مع كوكب الزهرة (كوكب الحب والجمال) مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) في مشهد رائع فى يوم الاثنين الموافق 23 يناير .

وأضاف تادرس، أن هذا المشهد الرائع يظهر بعد غروب الشمس مباشرة، إلى أن يختفي الكوكبين ويغروبا جميعا أولا في الـ 7:00 مساءا تقريبا، حيث يقترن كوكب الزهرة ( كوكب الحب والجمال كوكب الزهرة ) مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) في ذلك اليوم حيث نراهما بالقرب من بعضهم البعض في السماء باتجاه الغرب بعد غروب الشمس مباشرة في ذلك اليوم.

يعد كوكب الزهرة أجمل وأقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الأرض، حيث سماه الإغريق "أفروديت" واتخذوا منه آلهة للحب والجمال، كما أنه أيضا ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث قربه إلي الشمس ويبعد عن الشمس نحو ١٠٨ مليون كيلومتر وهو كوكب ترابي كعطارد والمريخ شبيه بكوكب الأرض.

وأطلق عليه الرومان اسم "فينوس"، وهو الاسم الذي أصبح يعرف به إلى يومنا هذا، والزهرة لشدة لمعانه قد يشاهد نهارا بعد شروق الشمس أو قبل غروبها بمدة تزيد على ربع.

يعرف كوكب الزهرة كوكب الحب والجمال بأنه دائماً كثالث ألمع جسم بعد الشمس والقمر.

وأطلق على كوكب الزهرة كوكب الحب والجمال خلال العصور القديمة تسمية (هيسبيروس) عندما شوهد في سماء المساء و (فسبورس) عندما شوهد في سماء الفجر ومن غير المعروف اذا كانوا عرفوا بأنهما جسم واحد.

يعد زحل جوهرة النظام الشمسي وسيد الخواتم وملك الحلقات، بسبب نظام حلقاته الرائعة التي يمكن رؤيتها من خلال التلسكوبات فقط، فالحلقة الرئيسية تغطي تقريباً المسافة ما بين الأرض والقمر وهي بسماكة كيلومتر واحد فقط.

ويعتبر كوكب زحل سادس أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس، كما أنه ثاني أكبر الكواكب من حيث الحجم والكتلة، إذ يصل قطره إلى 120 ألف كيلو متر أي عشرة أضعاف قطر كوكب الأرض، ويدور زحل حول الشمس بمسار بيضوي، إذ يتطلب استكماله لدورة واحدة حول الشمس 29 سنة أرضية، بينما يتطلب إكماله دورة واحدة حول نفسه 10 ساعات و39 دقيقة و24 ثانية.

وسمي كوكب زحل بهذا الاسم حيث كان العرب يطلقون الأسماء على الكوكب نسبة الخصائص المميزة له، إذ يشتق اسم زحل من الجذر زحل الذي يعني في اللغة العربية أبطأ، ويعود السبب في ذلك إلى أن كوكب زحل يشتهر ببطء دورانه، وحركته في السماء، فهو يحتاج إلى ما يقارب 30 سنة ليتم دورة كاملة حول الشمس.

واشار الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إلي أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

ونوه استاذ الفلك، بأن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.

أضف تعليق