تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان سعيد عبد الغني الذي رحل عن عالمنا وترك لنا أدوار متميزة بالأداء الجاد والسهل،و في السطور الآتية سنتعرف على بعض من محطاته الفنية .
سعيد عبد الغني من مواليد قرية "نوسا البحر" بمركز "أجا" التابع لمحافظة الدقهلية في 23 يناير 1938، تخرج من كلية الحقوق عام 1958، واتجه إلى العمل الصحفي من خلال جريدة "الأهرام" بالقسم الفني، وترقى حتى أصبح رئيس القسم، ولما تعددت لقاءاته وحواراته مع الممثلين والمخرجين؛ كان ذلك بوابة له لمجال التمثيل.
وبدأ حياته الفنية على خشبة المسرح، ومن الأعمال التي شارك فيها آنذاك مسرحيتي "القرار" و"جبل مغناطيسي" على مسرح الطليعة عام 1973، وكانت مشاركته السينمائية الأولى في العام التالي من خلال فيلم "الفاتنة والصعلوك".
عقب ذلك؛ توالت أعمال سعيد عبد الغني السينمائية والدرامية والمسرحية، وقدّم نحو 124 عملا خلال مشواره الفني، ومن أهم الأفلام التي شارك بها: "المذنبون، إحنا بتوع الأوتوبيس، حبيبي دائما، حدوتة مصرية، زوج تحت الطلب، امرأة واحدة لا تكفي"، ومسلسلات: "الفرسان، الثعلب، رُد قلبي، شمس الأنصاري، أولاد الليل" وغيرها.
الجوائز التي حصل عليها
حصل سعيد عبد الغنى، على العديد من الجوائز خلال مسيرته الفنية، منها جائزة تقديرية من جمعية الفيلم عن دوره فى فيلم "إحنا بتوع الأتوبيس"، جائزة "أفضل ممثل دور ثان" عن فيلم "أيام الغضب"، كما حصل على وسام الدولة من الطبقة الأولى للفنون عام 1996.
حياته الشخصية
تزوج من شقيقة الفنانة "زهرة العلا" ولدية ثلاثة أبناء أشهرهم نجله الفنان أحمد سعيد عبد الغني.
البدلة البيضاء
ذكر الفنان سعيد عبد الغني في مقابلة تلفزيونية أنه بعد تخرجه من كلية الحقوق بجامعة القاهرة والتحاقه بالعمل كصحفي بقسم الحوادث في جريدة الأهرام، شارك كمراسل عسكري، وأثناء أداء عمله في التغطية الصحفية لنكسة 1967، شاهد بعينيه أهوالا عدة، من قتل وإصابات للجنود المصريين، فضلا عن مقتل عدد من أصدقائه أمام عينيه، ليعود بعدها للقاهرة مصابًا بصدمة شديدة، لدرجة تحول لون شعره للأبيض بالرغم من سنه الصغير.
دخل الفنان سعيد عبد الغني في نوبة اكتئاب حاد، ورفض التحدث مع أي شخص حتى زوجته وأطفاله، لمدة 10 أيام كاملة، ومنذ ذلك الوقت قرر ألا يرتدي أي ملابس سوداء نهائيًا، وأن يكون اللون الأبيض هو دليله فقط، وطلب من جريدته بعدما أنهى عزلته نقله إلى قسم الفن.