قال عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني - رئيس الجبهة الثورية، الدكتور الهادي إدريس يحيى، إن دولة جنوب السودان، وبوصفها دولة وسيطة وضامنة لاتفاقية السلام، يجب أن يكون لها دورٌ في الورش الخاصة بالعملية السياسية، لا سيما تلك المتعلقة بقضية الشرق والسلام.
جاء ذلك في تصريح له اليوم الإثنين، عقب لقائه مع وفد الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والإيجاد برئاسة فولكر بيرتس.
وأوضح الدكتور الهادي إدريس يحيى أنه أطلع الوفد الدولي على نتائج زيارته لجمهورية جنوب السودان، التي كان لها علاقة مباشرة بعملية السلام والورش التي ستعقد خلال الأيام المقبلة في إطار العملية السياسية، مضيفًا أن زيارته لجوبا تطرقت إلى دور دولة الجنوب في العملية السياسية الجارية حالياً في السودان.
وأشار يحيى إلى أن الموقعين على الاتفاق الإطاري اتفقوا خلال الورشة المغلقة، التي تم عقدها مؤخرا، على ضرورة إشراك الدولة الوسيطة في عملية السلام عبر الورش المعنية بالسلام وقضية الشرق، متابعًا: " بحثنا مع وفد الآلية الثلاثية حول إمكانية إيجاد دور أساسي لدولة جنوب السودان في العملية السياسية الجارية حاليا، وتفهم وفد الآلية الأمر وأعرب عن ترحيبه بزيارتنا لجوبا".
وقال إنه قدم شكره للآلية الثلاثية على المجهودات التي قامت بها، لتسهيل وتيسير العملية السياسية، مبينًا أن هذه العملية حققت نجاحات كبيرة وأن الاتفاق الإطاري يعد خطوة مهمة في مسيرة الإنتقال.
ونوه عضو مجلس السيادة بمضي العملية السياسية إلى مراحلها النهائية، وبحلول مطلع فبراير المقبل سيتم البدء في ورشة السلام، مضيفًا أن هنالك العديد من الجهود المبذولة لإلحاق الممانعين بالاتفاق الإطاري للتوقيع عليه حتى تكون العملية السياسية شاملة تؤسس لمسيرة التحول والانتقال المدني الديمقراطي.