وزيرة الثقافة التونسية: علاقتنا مع إسبانيا تاريخية وعريقة

أكدت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية الدكتورة، حياة قطاط القرمازي، أن العلاقات التي تجمع بلادها وإسبانيا، تاريخية وعريقة. جاء ذلك في بيان صحفي، صدر عن الوزارة عقب لقاء قطاط مع سفير إسبانيا في تونس،"فرانشيسكو خافي بويغ سورا" بحضور مدير معهد سرفانتيس ب تونس " خريمينال خيل". وشددت قطاط، على أهمية إحياء صندوق دعم الأعمال السينمائية المشتركة وجدواه من ناحية دفع عجلة الاستثمار في الإبداع السينمائي الثنائي وكذلك تبادل الخبرات والتقنيات. ومن جانبه، أشار سفير إسبانيا إلى رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كلّ القطاعات الثقافية والفنية عبر توطيد الحضور الإسباني في التّظاهرات الثقافية والمهرجانات الدولية، داعيا إلى ضرورة تكوين فريق عمل مشترك للنظر في مختلف المشاريع التي تم تناولها لتجسيدها على أرض الواقع. واقترح تنظيم معرض فوتوغرافي، هدية لتونس، يتكون من 107 صور تاريخية تعود لسنة 1892 ويوثق المواقع التراثية للبلاد التونسية، إلى جانب تصميم كتاب فني للمعرض باللغتين العربية والفرنسية ستتولى وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية طباعته. كما بحث الطرفان آفاق تعزيز العلاقات بالتعاون في المجال الثقافي عموما والتراثي خصوصا، وناقشا مشروع إعادة إحياء "رحلة حنبعل" من خلال إشراك الفنانين والمؤرخين في تقديم تصوراتهم الفنية والجمالية لتثمين هذه الرحلة الشهيرة وإعطائها المكانة التي تستحقها. واقترحت في هذا الصدد وزيرة الشؤون الثقافية تصميم رحلة افتراضية ينفذها مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي، مؤكدة أن الاعتماد على التقنيات التكنولوجية الحديثة والصناعات الثقافية والإبداعية أصبحت عاملا رئيسيا في جلب المستثمرين وأصحاب الأفكار الطلائعية . واستعرض الجانبان مجموعة من المحاور تهم أساسا قطاعات التراث والسينما وناقشا إمكانية وضع خطّة عمل للمساعدة في ترميم عدد من المعالم الأثرية والمواقع التاريخية والطبيعية وتثمينها وخاصة فضاء سيدي قاسم الجليزي وهيكل قاعة قرطاج بمتحف باردو مع مواصلة مشروع تهيئة جزيرة شكلي، بالإضافة إلى تنظيم ورش في ترميم الخزف بالتعاون مع الإدارة العامة للتراث بالوزارة والمعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية. كما تطرقا إلى أهمية صياغة ملف مشترك بين تونس و إسبانيا وغيرها من الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط يهدف لترشيح زيت الزيتون كعنصر مميز لمنطقة المتوسط وآخر يهم مادة الحلفاء لتسجيلهما في لائحة التراث العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة/اليونسكو