اسلوب تربية الطفل هو الأساس الذى يبني عليه شخصية وتستمر معه طوال عمرة فهنا يجب على الآباء احتواء أبناءهم وتكون علاقاتهم علاقة صداقة وحب وليس مجرد علاقه سطحية حيث يعتبر الأطفال وجود والد ينتقد باستمرار أمراً ثقيلاً ويعرقل حركتهم، حيث يكثر هذا الانتقاد عندما يصل الطفل إلى سن المراهقة، ويكون له تأثير سلبي على صحته النفسية مستقبلاً، ويضعف ثقته بنفسه.
يعتبر الخبراء التربويون أن للآباء أخطاء يجب تلافيها من خلال تغيير نظرتهم مع ما حولهم، بشكل يتلاءم مع تطور أبنائهم في عصر التغير الرقمي. نعرض لبعض الأخطاء التي على الآباء تغييرها.
من المحتمل أنك قد اعتذرت، أمام أطفالك عن أشياء كثيرة خلال فترة طويلة من الوقت بحيث يبدو أن هذا هو ما يتوقعه الجميع منك. وهو الذي يكرس الاعتقاد لدى طفلك بأن الآخرين ينظرون إليه بشكل سلبي، وهذا ما يجعلهم يُشعرونه بالذنب. بالذنب. لا داعي أن تعلم طفلك أنه عليه قول "آسف" طوال الوقت.
أنت تضخم أصغر الأخطاء
هذا يجعلك انتقادياً بشكل مفرط. وتوجه الاتهام لطفلك بأن كل ما يتصرفه سلبي، على الرغم من أن الجميع يرتكبه (على الأرجح، والدك شديد الانتقاد). وهذا ما يشعره بالفشل. وقد ينهار ويفقد الثقة بنفسه، وتقدير ذاته نتيجة حتى لخطأ بسيط، والذي يمكن أن يكون بمثابة تذكير لجميع أخطائه السابقة.
تطالب ابنك دائماً بأن يثق بنفسه
قد يدفعك النقد المستمر إلى الاعتقاد أن أفكار أو مشاعر طفلك أو أفعاله معيبة بطريقة ما. وبالتالي، ستجعله يعاني من الشك الذاتي. ويكافح جاهداً لبناء نفسه، سيكون هناك دائماً صوت صغير مزعج في رأسه يخبره أنه لست ذكياً بما يكفي أو قوياً بما يكفي.
تطالبه أن يركض وراء الكمال!
الكمالية هي أحد الآثار الجانبية في تربية الطفل التي يتسبب بها الأب الانتقادي بشكل مفرط، فأنت توبخ ابنك وتشوه وتثير اضطرابه بشكل متكرر. لكن لسوء الحظ، لن يساعدك هذا في إيصال أن يخاف من ارتكاب خطأ ونظرتك التي تقول إنه غير كفؤ
أنت تثير التوتر بين الأشقاء
إنه لأمر محزن أن الأبوة والأمومة السيئة تنتقل في كثير من الأحيان إلى علاقات متوترة بين الأشقاء. فرغم التواصل بينهم لكن لا يوجد أساس متين من الثقة. وهذا يزعزع شخصياتهم، ويطغى على نجاحهم، وقدرتهم للتواصل مع الآخرين.