أكد الدكتور أيمن السيد سالم أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة السابق، أن مصر تصدت بشكل كبير في القضاء على عدوى التهابات الجهاز التنفسي وبالأخص مرض السل "الدرن".
وأوضح الدكتور أيمن سالم، أن الدرن أو السل هو مرض ميكروبي معدي خطير وهو ليس مرض حديث فهو قديم منذ عصر الفراعنة حيث تبين آثار إصابتهم ب مرض السل من خلال العمود الفقري للمومياء الخاصة بهم.
وأشار الدكتور أيمن سالم إلى أن المصريين قديما أصيبوا بهذا المرض نظرا لسوء تهوية ومخالطة المصاب بالمرض؛ بالإضافة إلى عدم معرفتهم بحقيقة المرض وأعراضه وطرق الوقاية منه.
وقال الدكتور أيمن سالم، إن أعراض مرض السل تتمثل في السعال الشديد والمستمر، والمصاحب بالألم ومصحوب ببلغم ودم ، وقد يزيد حدة الدم مع الكحة الشديدة وقد تمتد الأعراض لوجود نزيف في الرئة في الحالات المتأخرة.
أما عن طرق تشخيص المرض فأكد الدكتور أيمن سالم، أن مصر بها العديد من الأجهزة الحديثة التي تستطيع التعرف على المرض من خلال الحمض النووي حيث يستغرق الفحص ساعتين فقط، كما أنه توجد تحاليل يمكن من خلالها إعادة تكوين الحمض النووي للتعرف على وجود الميكروب المسبب لمرض الدرن أو السل، كما أنه يمكن اللجوء أيضا إلى عمل مزرعة بكتيرية وتأخذ وقت أطول قد تصل إلى عدة أسابيع.
وكشف الدكتور أيمن سالم؛ عن طرق علاج السل مؤكدا أنه يتم تناول أربعة مضادات حيوية يتم تناولها كجرعة واحدة يومياً مع تناول فيتامين ب، لافتاً إلى أن هناك أنواع من مرض السل لا يستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية وفي هذه الحالة تختلف خطة العلاج بعد إجراء المزرعة البكترية، والفحوصات التي تبين لنا الطريقة المثلى للقضاء على هذا المرض.