باحث اقتصادى: المعادن النادرة هى مصدر ثروة أفريقيا فى الحرب الصينية الأمريكية

باحث اقتصادى: المعادن النادرة هى مصدر ثروة أفريقيا فى الحرب الصينية الأمريكيةاستخراج المعادن فى إفريقيا

اقتصاد30-1-2023 | 20:42

أكدت دراسة صادرة عن مؤسسة بروكينجز الأمريكية للبحوث أهمية استثمار إفريقيا فى قطاعات إنتاج المعادن النادرة، نظرا لما تذخر به القارة من مخزونات هائلة غير مستغلة من تلك المعادن تكفى للقضاء على الفقر وتحسين أوجه الحياة فى عموم القارة.

وقال الباحث الاقتصادي، أحمد رشدي ناصف: "المعادن الأرضية النادرة هي مجموعة مكونة من 17 عنصرا تحظى بتقدير وأهمية لخصائصها المغناطيسية والكهروكيميائية الفريدة، وهي تشمل عناصر الغادولينيوم، اللانثانوم، السيريوم، البروميثيوم، الديسبروسيوم، الإربيوم، الأوروبيوم، الهولميوم، اللوتيتيوم، النيوديميوم، البراسيوديميوم، السماريوم، السكانديوم، التربيوم، الثوليوم، الإيتربيوم والإيتريوم، وهي عناصر حيوية في إنتاج عقاقير علاج السرطان والهواتف الذكية وتقنيات الطاقة المتجددة ومصافي تكرير النفط وصناعة الزجاج".

وأشارت الدراسة إلى وجوب استثمار البلدان الإفريقية بقيمة 165 مليون دولار لانتاج المعادن النادرة، وأكد أحمد رشدى ناصف، باحث الماجستير بكلية الدراسات الإفريقية العليا: "أهمية المعادن تظهر فى قطاع الدفاع الوطني والرعاية الصحية، بما في ذلك الوسائل الخاصة بالإمدادات الجراحية وأجهزة ضبط نبضات القلب والأدوية الخاصة بعلاج السرطان والتهاب المفاصل. كما تستعمل في صنع عدسات التلسكوب ومحركات الطائرات وتستخدم كعوامل مساعدة في أنظمة العادم التلقائي للمساعدة في تقليل الانبعاثات، ويستخدم معدن النيوديميوم لإنتاج الأشعة تحت الحمراء التي تعمل بالليزر للدفاع الوطني، كما تستخدم معادن أخرى نادرة لإنتاج أجهزة استشعار للأنظمة الصاروخية".

وأكدت الدراسة أن التوترات الاقليمية فى محيط الصين وتايوان وشرق اسيا، تدفع بلدان الغرب الصناعية الى البحث عن مصدر بديل للمعادن النادرة، ونوه الباحث الاقتصادى: "اندلعت الحرب التجارية الصينية الأمريكية بسبب سيطرة الصين على 70% من حجم الانتاج العالمي وثلث حجم الاحتياطيات الدولية من هذة الموارد، وتسيطر الصين على نسبة كبيرة من شركات معالجة المعادن، ما يجعل أمريكا تحت سيطرة الصين في هذا الشأن وتستورد 80% منها. وهو ما دفع أمريكا إلى فرض العقوبات والقيود على الصين، لترد الأخيرة بتقليل الإنتاج من المعادن"


وأضاف باحث الماجستير بكلية الدراسات الإفريقية العليا: "لا تكمن أهمية المعادن في سعرها والعائد منها فقط؛ بل في أهميته لجميع الصناعات الحديثة، ولذلك يجب أن تجد أفريقيا سبيلها لإنتاج المعادن النادرة والاستثمار فيها وسد فجوة تمويل الاستثمار عن طريق الاستثمارات الأجنبية، وخاصة من أمريكا التي لديها رغبة شديدة في الاستثمار في هذا القطاع في أفريقيا للتقليل من الحجم النسبي للصين عالميا".

وتابع الباحث الاقتصادى: "طبقا للتقارير والبيانات الإقليمية، نري أن أغلب المعادن النادرة في منطقة جنوب وشرق إفريقيا، لما تمتلكة من رواسب عالية الجودة وكبيرة بما يكفي من المعادن الأرضية النادرة، ويجعل استغلال التعدين بها مجديًا اقتصاديًّا، وتزويد حكوماتها وشعوبها بفرص اقتصادية جديدة، وتشمل هذه الدول جنوب إفريقيا وناميبيا وكينيا ومدغشقر وملاوي وموزمبيق وتنزانيا وزامبيا وبوروندي".

ونوه أحمد رشدى ناضف، إلى ضرورة توجه الدول الإفريقية لإنتاج المعادن النادرة، لأهميتها على الجابين الاقتصادي والسياسي والعالمي.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2