ل شعر الجسم فوائد عديدة حيث تعتمد طبيعة الشعر في جسم الإنسان علي الجزء الذي ينمو عليه حيث يؤدى شعر الجسم عدة فوائد لكل منها لها وظائف تختلف عن الآخر، حيث يحتوي الجسم على أكثر من خمسة ملايين بصيلة شعر تنتج جميعها شعراً، لها العديد من الوظائف الصحية، بما في ذلك حماية الصحة الجلدية من الضغوط البيئية، مع الاستجابة للرسائل الخارجية والداخلية التي يتم نقلها إلى نبضات عصبية.
وتنقسم الخلايا الموجودة داخل بصيلات الشعر وتتكاثر، ومع امتلاء الفراغ داخل البصيلة، فإنها تدفع الخلايا القديمة إلى الخارج، وبعد أن تتصلب تلك الخلايا القديمة وتخرج من البصيلة، فإنها تشكل جذع الشعرة، ويتكوّن العمود في الغالب من نسيج ميت وبروتين يسمى الكيراتين.
وللشعر العديد من الفوائد الهامة للصحة الجلدية والجسم، فعلى سبيل المثال؛ إذا بدأ جسمكِ في الشعور بالبرودة، فسيرسل المخ إشارات إلى شعركِ على جسمكِ للوقوف لاحتجاز الهواء لعزل وتدفئة الجسم، ويمكن للشعر أيضاً أن يكتشف ما إذا كان هناك جسم غريب على البشرة، مثل الحشرة، كي تنتبهي وتحاولي التخلص منه.
بالعودة إلى العصر الحجري الحديث، كان الشعر يحمي الجلد من الجروح، والشمس تحافظ على دفء الجسم، بل إنها تعمل بشكل جيد كتمويه، وعلى مر السنين تطور البشر، وبدأ الشعر يتضاءل من حيث الملمس والسماكة واللون، وعانى الإنسان من درجات حرارة أكثر ارتفاعاً، والتي لم يعد يُحتمل معها الشعر على كامل الجسم، لذلك تطورت البشرة بكمية أقل من الشعر.
ولدى الثدييات آلية داخلية تسمى التنظيم الحراري تسمح للدماغ بضبط درجة الحرارة داخل أجسامها، ولكن هناك حدوداً لهذا النطاق؛ وبالنسبة للبشر يكون هذا النطاق أكثر تقييداً.
إذا زادت درجة حرارة الجسم الداخلية بأكثر من اثنتي عشرة درجة أو نحو ذلك، فمن المحتمل أن يموت الفرد. وللحفاظ على الجسم من السخونة الزائدة، يحدث التعرّق، ولكن لكي يؤدي العرق وظيفته ويبرد الجسم من خلال التبخر، لا يمكن أن يكون هناك الكثير من الشعر الكثيف الذي يمتلك معظم البالغين حوالي 5 ملايين شعرة في أجسامهم، ولكن بنية الشعر القصيرة والناعمة تسهل الاستجابة لتبريد العرق، وسمحت هذه القدرة لتحمل الحرارة للبشر بالهجرة منذ حوالي 1.7 مليون سنة من المناطق المغطاة بالأشجار إلى مناطق السافانا المفتوحة في إفريقيا وما بعدها.
واحتفظ البشر بخصلات وفيرة على رؤوسهم للحماية، وهذا منطقي لأنَّ الرأس هو أحد الأجزاء الرئيسية في الجسم التي تتعرض باستمرار لأشعة الشمس، وهذا يعني أن هناك كمية أكبر من الحرارة والأشعة تصلها مباشرة.
الرجال يملكون شعراً أكثر كثافة
لدى الرجال شعر وجه وشعر جسم أكثر كثافة من النساء بفضل الهرمونات الموجودة في أجسامهم، والتي تسمى الأندوجينات، وهذا التفاوت بين الجنسين له علاقة بالاختيار الطبيعي، ومع تطور البشر، تقلصت الكمية الإجمالية لشعر جسم الإنسان.
والرموش هي دفاع أجسامنا الأول في منع الحشرات والأشياء المزعجة الأخرى من إيذاء أعيننا، كما تمَّ تطوير شعر الساق والذراع للمساعدة في منع الاحتكاك، حتى نتمكن من التحرك دون التسبب في الاحتكاك.
ويُقال إن الشعر الموجود على الرأس يساعد في حماية فروة الرأس من أشعة الشمس، ويتم استخدام الشعر الموجود في باقي الجسم كتنظيم حراري، مع قدرة هذا الشعر أيضاً على اكتشاف سقوط حشرة على الجلد، وبذلك يمكن تقليل فرص التعرّض للدغات الحشرات.