كتبت: بسمة المنزلاوي
"شمو" عيد الربيع عند الفراعنة، احتفل به قدماء المصريين منذ أكثر من ٤٥٠٠ سنة، وسمي بهذا الإسم الذي يرمز إلي موسم الحصاد وهو يعني يوم الخلق.
ارتبط هذا العيد عند الفراعنة بأكل السمك المملح، وكانوا يملحونه لأن العيد يأتي في غير موسم الصيد، وأبقي المصريون علي هذه العادة حتي مع تغير مواسم الصيد، وتوافر الأسماك الطازجة.
ولو سـألت لماذا ؟ فسيقولون لك هذا ما وجدنا عليه أباؤنا وأجدادنا!
لم يكن موعد الاحتفال بهذا العيد في يوم محدد ولكن كان يتم الاحتفال به عند تعامد الشمس علي الهرم الأكبر ولا تزال هذه الظاهرة تحدث حتي الآن ويتم رصدها في ٢١مارس عندما تدخل الشمس إلي قمة الهرم، ويبدو للناظر من الخارج وكأنها تقسم الهرم إلي نصفين.
من أين جاءت عادة تلوين البيض؟
ارتبط عيد شم النسيم بأكل البيض وتلوينه، فكان الفراعنة ينقشون عليه أمنياتهم للسنة الجديدة، وكان البيض يعتبر طعاما مقدسا عندهم ويرتبط بخلق الحياة.
وأتي اسم العيد " شمو" بمعني الخلق وإعادة الحياة، ولكن أحد المهتمين بدراسة اللغة الهيروغليفية كان قد وضع تفسيرا مختلفا للكلمة فقسمها الي كلمتين " الشين" و " مي" وتعني بالهيروغليفية: اخرج تنزه، أو تفسح.
ومع مرور الوقت ودخول المسيحية إلي مصر ارتبط احتفال المصريين بعيد الربيع بالاحتفال بعيد القيامة، وأصبح موعد الاحتفال بشم النسيم هو يوم الإثنين التالي لعيد القيامة وهو يعني في اللغة القبطية "شوم السيم" وتعني : "بستان الورود".
أما عن تزامن عيد شم النسيم مع عيد الفصح اليهودي، فاليهود يحتفلون في هذا اليوم بخروجهم من مصر مع نبي الله موسي ، ويؤكد المؤرخون أنهم اختاروا هذا اليوم للخروج لانشغال المصريين بالاحتفال بـ "شمو"، وهو ما يؤكدأان هذا العيد أصوله فرعونية مصرية صميمة.