حصانة الرئيس الموريتاني السابق تسيطر على جلسة محاكمته

حصانة الرئيس الموريتاني السابق تسيطر على جلسة محاكمته حصانة الرئيس الموريتاني السابق تسيطر على جلسة محاكمته

عرب وعالم1-2-2023 | 00:13

تصدر موضوع "الحصانة" التي يتمتع بها رئيس الجمهورية بموجب المادة 93 من الدستور الموريتاني، نقاشات جلسة الثلاثاء من محاكمة الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز وعدد من أركان نظامه، حيث أعاد فريق دفاع الرئيس السابق موضوع الحصانة إلى الواجهة إثر دفوع شكلية أعقبت الاستماع إلى المتهمين من طرف هيئة المحكمة. وكان محامون من الدفاع عن الرئيس الموريتاني السابق قد طعنوا في اختصاص المحكمة والنيابة العامة، متمسكين بالمادة 93 من الدستور الموريتاني التي تنص على أن "رئيس الجمهورية لا يكون مسؤولا عن أفعاله أثناء ممارسته سلطاته إلا في حالة الخيانة العظمى، ولا يحاكم إلا من طرف محكمة العدل السامية". واعتبر محمد المامي مولاي على عضو فريق الدفاع، أن محاكمة القادة تختص بها محكمة العدل السامية كما وقع مع رؤساء ووزراء سابقين في فرنسا من طرف محكمة العدل السامية، بدل القضاء العادي. وشدد أحمد مصطفى ممثل النيابة ووكيل الجمهورية على أن التهم الموجهة إلى الرئيس السابق تمت خارج مهامه الدستورية، وبالتالي غير معنية بالمادة 93 من الدستور. وأوضح الوكيل في مرافعته أمام هيئة المحكمة، أن الحديث عن عدم اختصاص المحكمة بناء على المادة 93 من الدستور "متجاوز"، مشيرًا إلى أن الإجراءات تحصنت بعد قرار الإحالة من غرفة الاتهام، وتأكيد المحكمة العليا للقرار. وقال وكيل الجمهورية إن الوظائف الدستورية لرئيس الجمهورية تحصنها المادة 93 حصانة دائمة، بينما تصرفاته خارج مهامه الدستورية فحصانتها "مؤقتة"، أي خلال وجوده في الرئاسة، ولا تكون أبدية، وفق تعبيره. وقدم وكيل الجمهورية العديد من الحجج لإثبات أن الرئيس السابق لا يتمتع بأي حصانة دستورية في التهم الموجهة إليه، ثم طلب من هيئة المحكمة رفض الدفوع الشكلية التي تقدم بها فريق الدفاع، والإسراع بالدخول في صلب المحاكمة.
أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2