صحيفة بريطانية: انتقادات حادة لـ رئيس الوزراء البريطانى.. التفاصيل

طالت موجة حادة من الانتقادات، رئيس الوزراء البريطانى، ريشى سوناك بسبب عدم إعلانه عن فاتورة خروج بلاده من الاتحاد الأوروبى.

ووفقًا وفق صحيفة "ايفيننج ستاندارد" البريطانية، يأتى ذلك وسط تحذيرات متزايدة أطلقها عدة خبراء فضلا عن هيئة الرقابة الحكومية، من الضرر الذى يلحق الاقتصاد البريطانى، إثر خروج البلاد من التكتل

ومن جهته قال رئيس الوزراء، فى الذكرى الثالثة لمغادرة التكتل، إن البلاد "قد اتخذت خطوات كبيرة" فى الاستفادة من الفرص التى أتاحها الخروج من الاتحاد الأوروبى.

ورغم الانتقادات والتحذيرات، لم يظهر سوناك أى علامة على الاعتراف بذلك أو إصدار أى كشف حكومى بشأن تكاليف هذه المسألة.

وردا على سؤال عما إذا كان سوناك، فى الذكرى الثالثة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، سيقدم تقييما اقتصاديا لتأثيره، قال المتحدث الرسمى لرئيس الوزراء: "لست على علم بأى خطط لنشر أى شيء على هذا المنوال هذا الأسبوع".

وانتقد نواب المعارضة رفض الحكومة الكشف عن تكاليف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.

وقال وزير خارجية الظل ديفيد لامى لمؤسسة "تشاتام هاوس" البحثية إن هناك حاجة "للتعرف على الضرر الذى أحدثته صفقة الحكومة السيئة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست) على اقتصادنا".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخزانة عن الحزب الليبرالى الديمقراطى سارا أولنى: "لماذا يجب أن يصدق الجمهور أى شيء تقوله حكومة المحافظين بشأن الاقتصاد بينما لا يمكن أن تكون الحكومة منفتحة وصادقة بشأن تكلفة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى".

يأتى هذا فى الوقت الذى ثبت فيه التأثير السيء لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بسبب وباء كوفيد 19 والحرب الروسية على أوكرانيا.

ويقول مكتب الميزانية الحكومية أنه حذر من أن الانسحاب من الاتحاد الأوروبى سيكون له "تأثير سلبى كبير" على التجارة فى المملكة المتحدة.

وشدد على أن العلاقة التجارية الجديدة بين المملكة المتحدة و الاتحاد الأوروبى ستنخفض بنسبة 4 فى المائة مقارنة بالبقاء فى الاتحاد الأوروبى.

وأوضح أن الصادرات والواردات ستكون أقل بنحو 15 فى المائة على المدى الطويل مما لو ظلت المملكة المتحدة فى الاتحاد الأوروبى.

يشار إلى تحول فى استطلاعات الرأى على مدى السنوات الثلاث الماضية حيث قال 58 فى المائة إنهم سيصوتون للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى عندما يتم تقديم اختيارات لهم بهذا الشأن و 42 فى المائة يؤيدون البقاء خارج الاتحاد.

وقال سوناك -فى تصريحات صحيفة- "فى السنوات الثلاث التى انقضت منذ مغادرة الاتحاد الأوروبى، قطعنا خطوات كبيرة فى تسخير الحريات التى أطلقها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى لمواجهة تحديات الأجيال."

وأضاف: "سواء كنا قمنا بطرح القاح بطريقة أسرع فى أوروبا، أو أبرمنا صفقات تجارية مع أكثر من 70 دولة أو استعدنا السيطرة على حدودنا، فقد قمنا بصياغة مسار كدولة مستقلة تتمتع بالثقة."

وأظهر استطلاع للرأى نشره مكتب "ايبسوس" لاستطلاع الرأى يوم أمس الاثنين أن 45 فى المائة يعتقدون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يسير أسوأ مما كانوا يتوقعون، بزيادة حادة من 28 فى المائة فى يونيو 2021، بما فى ذلك أكثر من واحد من كل أربعة (26 فى المائة) ممن صوتوا للمغادرة فى استفتاء 2016.