للعام الرابع على التوالي، يشارك الكاتب الروائي المصري هاني خليفة في معرض القاهرة الدولي للكتاب بأعمال روائية جديدة، أحدثها رواية "تابوت الغدر" الصادرة عن دار أكوان للنشر والتوزيع، والتي تشارك في معرض القاهرة لعام 2023.
وتصنف روايات خليفة على أنها اجتماعية تتسم بطابع فلسفي ورمزي أحيانا، وتدور روايته الجديدة "تابوت الغدر" في الإطار نفسه، كما أنها تشهد إدراج أسطورة تاريخية من وحي خيال الكاتب تعد الأساس الذي تعتمد عليه الحَبكة الدرامية للرواية، وهي أسطورة تم تناولها نادراً في الأعمال الأدبية، وفق نقاد.
والرواية نسج لخط درامي يدور خلال أكثر من مائة وخمسين عاما، كما أن أحداثها مليئة بالمفاجآت، وتتضمن سبعة عشر فصلاً، وتتسم بانتقاء شديد للألفاظ اللغوية المؤثرة في السياق، تنتزع دهشة القارئ وخصوصاً في ختام فصول الرواية.
ويدور مسرح أحداث الرواية بين ثلاثة أماكن هي، منطقة قناة السويس قبل وبعد حفر القناة، وإحدى المدن الكبيرة في الدلتا التي حدد الكاتب هويتها ولم يحدد لها اسما، ومنطقة عشوائية تبعد عن المدينة الكبيرة عدة كيلو مترات، هذا بالإضافة إلى ظهور القاهرة والاسكندرية بشكل ثانوي في الأحداث.
وأبرزت الرواية اختلاف طبائع وخِصال الأبطال باختلاف المكان والحالة الاجتماعية التي يظهرون خلالها، وتدور الأحداث في فلك أربعة أبطال رئيسيين، بالإضافة إلى بطل الأسطورة التاريخية وهو قائد كبير ومتفرد. بالإضافة إلى "نوسيلا" فتاة المكتبة التي كانت محور الصراعات المختلف، و"فؤاد" ذاك الكهل الذي مرت حياته الطويلة بالعِبر الإنسانية في مراحل عُمره المختلفة. و"رِفعان"، نموذج مختلف للحاسد، راعى فيه الكاتب الأبعاد النفسية والواقعية لهذه التركيبة المعقدة من البشر، يقول عنه الكاتب: "رِفعان هو أكثر الشخصيات التي أرضاني نسجها على الورق"، و" عبد الحميد المغرَبي"، الذي يعد تجسيداً لسطوة المال على المكان والزمان.
هذا بالإضافة إلى شخصيات متعددة منها ما يرقى إلى كونه بطلاً على غرار، مروان وأحمد غِيضان وتاتيانا ونبقة، وغيرهم الكثيرون الذين أثروا بقوة في مجرى الأحداث من البداية حتى النهاية.
وقد صدر للكاتب من قبل أربع روايات هي "الظالمون بخير"، "عيد ميلاد العذراء"، "أضغاث النَّدَى"، "لمّا بكى البحر".