طالب
رؤساء الطوائف المسيحية وممثليهم في لبنان مجلس النواب اللبناني بالإسراع في القيام بواجبه الوطني وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، معبرين عن ثقتهم في تضامن
رؤساء الطوائف الإسلامية مع الطوائف المسيحية.
جاء ذلك في بيان عقب لقاء ل
رؤساء الطوائف المسيحية وممثليهم في لبنان في مقر البطريركية المارونية ببكركي – محافظة جبل لبنان، وذلك بدعوة من البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي حول الأمور الراهنة، بدءاً من الوضع الاجتماعي والاقتصادي وصولاً إلى الأزمة السياسية الضاغطة.
وفوض المجتمعون البطريرك الراعي على الاجتماع مع من يراه مناسبًا للإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية بما في ذلك دعوة النواب المسيحيين إلى اللقاء في بكركي، وحثّهم على المبادرة سويًّا، مع النواب المسلمين، وفي أسرع وقت ممكن، لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.
وعبر المجتمعون عن عميق القلق تجاه الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم – على حد وصفهم، مؤكدين تضامنهم مع الشعب اللبناني فيما يعانيه من حرمانه أموره الحياتيّة الأساسية من غذاء وماء وكهرباء ودواء واحتياجات الأطفال الضرورية – على حد ما ورد بالبيان.
وشدد المجتمعون على أنه لا يمكن الاستمرار في تحمل الوضع الراهن في ظل إنهيار العملة الوطنية وتراجع دخل العائلات وارتفاع نسبة البطالة وتدني المستويات المعيشية، بالإضافة إلى صعوبات حياتية باتت ترهق كاهل اللبنانيين يوميا – وفقا للبيان.
وطالب
رؤساء الطوائف المسيحية وممثليهم في لبنان المسئولين في الدولة بحكم مسئوليتهم بإيجاد الحلول لهذه المآسي التي لا تتحمّل أيّ إبطاء، مشددين على أنه لا يمكن القبول بسوء إدارتهم وإهمالهم والفساد المستشري في كلّ مكان – على حد تعبيرهم.
وشدد البيان عن أن فشل المجلس النيابي في انتخاب رئيس غير مقبول أبدًا ومخالف لجوهر الدستور اللبناني ومرتكزات السيادة والاستقلال ومسؤوليّة النواب تجاه الشعب اللبناني.
وأكدوا أن انتخاب رئيس للجمهورية هو مطلب كلّ اللبنانيّين ويعني الالتزام بانتظام عمل المؤسّسات الدستوريّة، معتبرين أن أساس الكيان اللبناني ومصدر قوته الفريدة هو الشراكة الوطنية الإسلامية المسيحية، معبرين عن ثقتهم في تضامن
رؤساء الطوائف الإسلامية مع الطوائف المسيحية.