دار المعارف
احتشد آلاف المواطنين الفلسطينيين، اليوم السبت، للمشاركة في تشييع جثمان الشهيد الصحفي "ياسر مرتجى" البالغ من العمر 31 عامًا والذي قتله الجيش الإسرائيلي أثناء مواجهات "مسيرة العودة، التى كان يقوم بتغطيتها أمس الجمعة.
وبدأت الجنازة، من وسط مدينة غزة، بمشاركة سياسية وبرلمانية وإعلامية حاشدة؛ لتتحول مسيرة التشييع إلى فعالية مندّدة بالاستهداف الإسرائيلي المتعمد للصحفيين الفلسطينيين.
[gallery type="slideshow" columns="1" size="large" ids="129031,129032,129033,129034,129030"]
وكانت قائمة شهداء وضحايا انتهاكات واستهدافات قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد وصلت أمس، إلى استشهاد 10 فلسطينيين وأصابت نحو 1300 آخرين، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا "مسيرة العودة" منذ انطلاقها بتاريخ 31 آذار/ مارس الماضي، إلى 31 شهيدا وحوالي 2800 مصابا؛ من بينهم أطفال ونساء وصحفيون ومسعفون ميدانيون.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، في كلمة تأبينية للصحفي الشهيد، "استشهد ياسر (مرتجى) وهو يكشف ويفضح الاحتلال الذي يقتل بلا وازع (...)، يقتل من أجل القتل ومن أجل نشر الرعب أو الخوف في أوساط أبناء شعبنا".
ونوّه هنية، إلى الدور الكبير الذي يقوم به الصحفيون في غزة؛ من تفنيد للرواية الإسرائيلية ونقل للصورة الحقيقية لأوضاع القطاع المحاصر.
وأضاف هنية "شعبنا قادر على أن يخلط الأوراق في وجه الاحتلال في أصعب الظروف وفي أحلكها، وجماهيره المنتفضة في مسيرات العودة الكبرى دكّت نظرية الأمن لدى الاحتلال"، وفق قوله.
وتابع "مسيرة العودة الكبرى هي معركة في ميدان الوعي والحقيقة وميدان التأكيد على ثوابت شعبنا الفلسطيني؛ وفي مقدمتها حق العودة المقدس لكل أرض فلسطين".
من جانبه، اعتبر أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، في كلمة له، الاستهداف الإسرائيلي للصحفيين "جريمة تستوجب التحقيق الدولي"، موضحا أنها "تُضاف إلى سجل جرائم إرهاب دولة الاحتلال المنظم ضد الصحفيين الفلسطينيين".
وقال بحر "إن استهداف الصحفيين جريمة ترقى إلى جرائم الحرب وتعتبر تجاوزا خطيرا للمواثيق والأعراف الدولية".
ودعا البرلماني الفلسطيني، المؤسسات الحقوقية والاتحاد الدولي للعمل الفوري على حماية الصحفيين الفلسطينيين من الجرائم الإسرائيلية، مطالبا الأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتها في ضمان ذلك.
واستشهد 31 فلسطينيًا وأصيب قرابة 2850 آخرين برصاص قوات الاحتلال خلال مشاركتهم في "مسيرة العودة" السلمية المتواصلة لليوم التاسع على التوالي؛ حيث انطلقت يوم الجمعة 30 آذار/ مارس الماضي، قرب الشريط الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة عام 1948.