أكد المخرج عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية، أن ال ثقافة بشكلٍ عام و الدراما بشكل خاص، تحتاج إلى رؤية وخطة شاملة تنهض بالصناعة وفكر المتلقي.
جاء ذلك خلال ندوة "نحن والدراما" ضمن المحور الرئيسي في قاعة "صلاح جاهين" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب اليوم الجمعة، وأدارتها الفنانة لقاء سويدان، وصاحبتها لغة الإشارة.
وقال عبد العزيز "إن بدايات الدراما في التليفزيون كانت تعتمد على الروايات، حتى أن المخرجين كانوا يقسمون الحلقات على كتاب الرواية نفسها وليس السيناريو".
واستعرض عبد العزيز، خلال الندوة، التسلسل الدرامي والتكنولوجي الذي مرت به أعمال الدراما، ورأي أن التقنية ارتفعت حاليًا ولكن على حساب المضمون المقدم.
وأوضح أن السرعة في إخراج الأعمال الدرامية حاليا أدى إلى عزوف المخرجين الكبار أمثال مجدي أبو عميرة وهاني لاشين، عن المشاركة في هذه الأعمال.. مشيرا إلى أن صانعي الدراما يخشون عجلة "السوشيال ميديا".
ومن جهته، أرجع محمد الحناوي الناقد السينمائي سبب ارتفاع التقنيات المستخدمة في الدراما التليفزيونية إلى دخول مخرجي السينما إلى التلفزيون.. معتبرا أن ذلك أدى إلى التركيز بشكل كبير على الصورة التي تضاهي السينما مع عدم الاهتمام كثيرا بالمضمون، وهو ما دفع إليه أيضا الإنتاج الخاص.
وشدد الحناوي على ضرورة وجود رؤية وخطة للنهوض بالأعمال الدرامية والصناعة بشكل عام.
ويضم البرنامج الثقافي لمعرض الكتاب، الذي شرفت أيامه على الانقضاء في 6 فبراير الجاري، قرابة الـ500 فعالية ثقافية متنوعة ترسخ للهوية الثقافية المصرية، وتؤكد على مكانة مصر الثقافية في الحضارة الإنسانية والدور الذي قدمته لتاريخ المعرفة وتكوين الوعي الإنساني على مر التاريخ.