أكد مصدر بوزارة الخارجية الأمريكية أن مصر تعد شريكا استراتيجيا وثيقا للولايات المتحدة وتضطلع بدور كبير وهام لضمان السلم والأمن الإقليميين.
وأشاد المصدر الدبلوماسي في لقاء، اليوم الجمعة مع الوفد الصحفي والإعلامي، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى الولايات المتحدة- بعمق العلاقات بين القاهرة و واشنطن فى مختلف المحالات وهو ما تعكسه الزيارات المتبادلة بين مسئولي البلدين على المستويات كافة وكان آخرها تلك التي قام بها منذ أيام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى القاهرة.
وأشار إلى أن البلدين احتفلا العام المنصرم بمرور 100 عام على إقامة العلاقات بين البلدين في عام 1922.
ولفت المصدر- خلال اللقاء الذي عقد بمقر الخارجية- إلى أن الشراكة العميقة بين البلدين تعود إلى نحو أربعين عاما، مشيرا إلى اللقاءات التي عقدها الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش قمة جدة للأمن والتنمية والتي عقدت بالمملكة العربية السعودية في يوليو الماضي وكذلك على هامش الدورة الـ27 لمؤتمر المناخ (كوب 27 ) بشرم الشيخ في شهر نوفمبر الماضي وعلى هامش القمة الأمريكية الأفريقية بواشنطن.
وأشار المصدر إلى التنسيق الوثيق بين البلدين حيال العديد من الملفات الدولية الهامة بما فى ذلك تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وكذلك أزمة سد النهضة.
وأضاف أن الولايات المتحدة تقف مع مصر لتعزيز المرونة الاقتصادية، وتوثيق العلاقات بين الشعبين، ومعالجة أزمة المناخ.
وأكد المصدر ذاته على أهمية دور مصر لتحقيق الأمن الإقليمي خاصة فيما يتعلق بملفي ليبيا والسودان.
وقال إن العام الجاري سيشهد المزيد من الزيارات المتبادلة بين مسئولي مصر والولايات المتحدة.
وردا على سؤال حول المساندة الأمريكية ل مصر في قضية سد النهضة، قال المصدر إن واشنطن تشجع على الوصول إلى اتفاق مشترك وتبذل ما في وسعها في هذا الإطار، مشيرا إلى دور المبعوث الأمريكي المعني بقضية سد النهضة وزيارته المتعددة للمنطقة.
وأكد على اهمية استمرار المفاوضات من أجل حل قضية سد النهضة، مشيرا إلى ضرورة التوصل لحل دبلوماسي سريع لهذه القضية التي تعد أمرا وجوديا للمصريين والتوصل لحل يضمن مصالح كافة الشعوب.