أكد رئيس أساقفة اتحاد المسيحيين الإنجيليين في روسيا سيرجي رياخوفسكي، إن حرق الكتب الدينية في إطار الصراع السياسي، مرفوض في البلدان المتحضرة، مُشيرًا إلى أن هذه الحوادث تثير الأحقاد بين الأديان.
وقال رياخوفسكي: "إنه لمن المؤسف أن يتحول حرق الكتب المقدسة في الأماكن العامة إلى أداة من أدوات الصراع السياسي، إن حرق الكتب بشكل عام، ولا سيما المقدسة، هو عمل غير أخلاقي على الإطلاق".
وأضاف: "يمكنك أن تختلف سياسيًا مع دولة ما، حينها يمكنك التعبير عن رأيك علنا، ولكن مع البقاء ضمن حدود اللباقة، إن حرق الكتب الدينية أمر غير مقبول إذا كانت الدول تعتبر نفسها متحضرة".
وتابع: "مثل هذه الحوادث تعمل على إثارة الفتنة بين الأديان، خاصة إذا كانت الشرطة هي من تتولى حراسة مشعلي الفتن".
وأردف رياخوفسكي: "بعد حادثة حرق القرآن أراد شخص آخر حرق التوراة، وقد تمكنت الشرطة من منعه ولكن إلى متى؟ بالنظر إلى أن المهاجم لم يتراجع عن فكرة الحرق، لكنه قرر ببساطة تأجيلها لعدة أسابيع".
وأختتم: "من المهم تنسيق العلاقات بين الأديان والأعراق"، مؤكدًا أن أوروبا لديها الكثير لتتعلمه من روسيا، ومسألة حرق الكتب المقدسة غير مقبولة.