مشاركون في ندوة بمعرض الكتاب: الإعلام التقليدي بات يواجه أزمة حقيقية في عصر "التريند"

مشاركون في ندوة بمعرض الكتاب: الإعلام التقليدي بات يواجه أزمة حقيقية في عصر "التريند"معرض القاهرة الدولي للكتاب

فنون3-2-2023 | 18:50

أكد المشاركون في ندوة "الإعلام والمنصات الرقمية" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في نسخته (54)، أن وسائل الإعلام التقليدية باتت تواجه أزمة حقيقية في عصر "التريند"، وشهد دورها تراجعا حادا في الفترة الأخيرة، مشيرين إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أدت إلى انتشار الأخبار والمعلومات المزيفة، الأمر الذي أوجد بيئة خصبة لانتشار الشائعات.

وقال الكاتب الصحفي أحمد الخطيب- خلال ال ندوة التي عقدت، اليوم الجمعة، وأدارها الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة- إن "وظيفة الإعلام الرئيسة تتمثل في البحث عن المعلومات وتعظيمها، ومن ثم تقديمها للجمهور"، لافتا إلى أنه "في العصر الحديث بات لكل مواطن وسيلة خاصة به، فأصبح منافسا لوسائل الإعلام التقليدية عبر نشره لمعلومات تفتقد في كثير من الأحيان للدقة والمصداقية".

وأوضح الخطيب أن "التريندات" تصنعها الصفحات العشوائية التابعة للجماهير، والتي يتابعها عدد كبير جدا من الجماهير، مؤكدا أن هذه "التريندات" أوجدت أزمة حقيقية باتت تواجه الصحف، وجعلت مهمة الصحفيين في الوقت الراهن صعبة للغاية.

بدوره.. قال الكاتب الصحفي والخبير في مجال المنظمات الدولية محمود بسيوني، إن البيئة الإعلامية التي تعمل فيها وسائل الإعلام في الوقت الراهن مختلفة تماما عما كان عليه الحال قبل 5 سنوات، مؤكدا أن وسائل الإعلام التقليدية لم تنتبه للأزمة التي أوجدتها وسائل التواصل الاجتماعي إلا في وقت متأخر، وهو ما أثر على تعاملها معها، والتصدي للسلبيات التي أوجدتها.

ومن ناحيته.. قال الكاتب الصحفي وائل السمري، إن ظهور وسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى اتساع دائرة المنافسة التي كانت تواجهها وسائل الإعلام في الماضي، مشيرا إلى أنه حتى وقت قريب كانت دائرة المنافسة مقتصرة على عدد محدود من وسائل الإعلام، أما الآن فباتت هذه الوسائل تنافس ملايين الصفحات.

ولفت السمري إلى أن أزمة وسائل الإعلام التقليدية لا تقتصر على الإعلام في مصر والعالم العربي، بل هي أزمة تواجه مختلف وسائل الإعلام في أنحاء العالم كافة، مؤكدا أن على الصحافة في الوقت الحالي أن تؤدي دور الرقيب، وأن تكافح العادات والممارسات السلبية التي تسعى وسائل التواصل الاجتماعي إلى الترويج لها.

أضف تعليق