أكد مشاركون فى ندوة ب معرض القاهرة الدولى للكتاب أن مصر تحتل المركز الثالث والعشرين عالميا فى الأمن السيبرانى ودرجة الاستعداد لصد الهجمات السيبرانية.
جاء ذلك خلال ندوة "الأمن السيبرانى" التى أقيمت أمس الجمعة على هامش المعرض الدولى للكتاب بحضور المهندس وليد زكريا المدير التنفيذى للمركز الوطنى للاستعداد لطوارئ الحاسب والشبكات بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات والمهندس سمير جابر رئيس قسم رصد الهجمات السيبرانية والانذار المبكر للمركز الوطنى للاستعداد لطوارئ الحاسب والشبكات وأدارها المهندس أحمد حلمى.
وقال المهندس وليد زكريا، إن مصر بذلت جهودا ضخمة فى مجال أمن المعلومات والشبكات فى ظل عملية التحول الرقمى التى تشهدها البلاد، لافتا إلى المادة رقم 31 من الدستور المصرى تنص على أن أمن الفضاء المعلوماتى هو جزء لا يتجزأ من المنظومة الاقتصادية والأمن القومى المصرى.
وذكر أن الدولة المصرية اهتمت اهتماما كبيرا بحماية فضاء المعلومات لديها من خلال اتخاذ التدابير والإجراءات الخاصة بتنظيم هذا الفضاء على كافة المستويات حتى تصبح قادرة على التصدى للتحديات والمخاطر العالمية الناجمة عن التهديدات السيبرانية.
وأكد أن هناك تعاونا مصريا وثيقا مع كافة دول العالم فى مجال حماية معلومات البنية التحتية والتصدى للهجمات السيبرانية، موضحا أن الأمن السيبرانى هو مجموعة من الضوابط والسياسات والأسس المنظمة لعلاقة المعلومات بالفرد والأجهزة.
وأشار إلى أن أهمية الأمن السيبرانى ظهرت جلية واضحة نتيجة التحول الرقمى الذى يشهده العالم نحو إنشاء والاعتماد على بنية معلوماتية للدولة فى كافة المجالات المختلفة والقطاعات، مشيرا إلى أن أى دولة تستخدم هذه البنية المعلوماتية الحرجة يجب عليها حماية تلك البنية وتلك القطاعات.
وقال إن الحروب السيبرانية أصبحت سلاحا أساسيا فى ظل هذا التحول الرقمى الذى يشهده العالم وأن تلك الحروب تستخدم البنية المعلوماتية الحرجة للدولة - أى دولة - وبالتالى وجب على الحكومات وضع خطط لتلك الهجمات وتحييدها.
من جانبه، قال سمير جابر إن البرمجيات الخبيثة تعتبر بطريقة مجازية هى أحد اقارب الفيروسات المباشرة، وتقوم بعمل العديد من الأشياء السيئة على جهاز الكمبيوتر الخاص بك مثل مراقبة البريد الإلكترونى الخاص بك أو تكليف البريد الإلكترونى الخاص بك بإرسال البريد المزعج نيابة عن الأشخاص الآخرين.
وأضاف أن البرمجيات الخبيثة هى مشكلة واسعة الانتشار، ولا يزال هناك خلاف حول تسميتها بدقة، فتاريخيا معظم الناس يسمون تلك البرامج الخبيثة باسم "برامج التجسس".
وأوضح أسباب انتشار البرمجيات الخبيثة المختلفة للوصول إلى جهاز الكمبيوتر، منها: تنزيل برامج مجانية من مواقع الإنترنت تحتوى على برامج ضارة بشكل خفى، وتنزيل برامج مشروعة تحتوى على برامج ضارة بشكل خفى، وزيارة أحد مواقع الويب المصابة بالبرامج الضارة والنقر على نافذة منبثقة أو رسالة خطأ زائفة تعمل على بدء تنزيل أحد البرامج الضارة.
بدوره، قال المهندس أحمد حلمى إن الأمن السيبرانى يختلف عن أمن المعلومات، وهو مجموعة من الضوابط والأساسيات المنظمة لحماية المعلومة والفرد، موضحا أن الأمن السيبرانى أيضا، يعد عملية حماية الأنظمة والشبكات والبرامج ضد الهجمات الرقمية.
وأضاف أن الأمن السيبرانى يهدف إلى صد الهجمات السيبرانية عادة، فضلا عن الوصول إلى المعلومات الحساسة أو تغييرها أو تدميرها، وذلك بغرض الاستيلاء على المال من المستخدمين أو مقاطعة عمليات الأعمال العادية، معتبرا أن المهاجمين أصبحوا أكثر ابتكارا.
وانطلقت فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ54، فى الخامس والعشرين من يناير الماضى وتستمر حتى 6 فبراير الجارى، وتحل المملكة الأردنية ضيف شرف المعرض، واسم الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين شخصية العام، ورائد أدب الأطفال الكاتب كامل كيلانى شخصية معرض الطفل.
ويشارك فى معرض القاهرة للكتاب هذا العام 1047 ناشرا مصريا وعربيا وأجنبيا، من 53 دولة، بالإضافة إلى قرابة 500 فعالية ثقافية تضم لقاءات مع مبدعين وكتاب ومفكرين وفنانين ورموز وقامات مصرية عربية وعالمية.